إحتفل ملك بريطانيا تشارلز بعيد ميلاده الخامس والسبعين يوم 14 نوفمبر الماضي، حيث إستغل هذه المناسبة لإطلاق مشروع جديد في مسعى للتصدي للفقر الغذائي والحد من إهدار الطعام.
والملك الذي قضى أكثر من خمسة عقود ناشطا في القضايا البيئية وداعما للإقتصاد المستدام، أطلق رسميا المشروع الذي يهدف إلى الحد من الجوع، وفقا لما ذكره القصر الملكي البريطاني.
وقد كتب الملك تشارلز مقال في «بيج إيشو»، وهي مجلة يبيعها المشردون عادة «الحاجة إلى الغذاء مشكلة حقيقية وملحة مثل مشكلة هدر الطعام تماما.. وإذا إستطعنا تحقيق توازن بين هاتين المشكلتين، سيتم حلهما في آن واحد».
وأضاف «أتمنى حقا أن يجد هذا المشروع سبلا عملية لتحقيق الهدف المتمثل في إنقاذ الفائض من الطعام وتوزيعه على من يحتاجون إليه بشدة».
وقد قضى الملك تشارلز عيد ميلاده مع زوجته الملكة كاميلا في زيارة مركز لتوزيع الفائض من الطعام حيث إجتمع مع محلات السوبر ماركت البريطانية الكبرى ليرى كيف يمكن لمشروعه أن يساعد في إعادة توزيع المواد الغذائية التي قد تتعرض للهدر.
ووفقا للمشروع يواجه 14 مليون شخص في بريطانيا إنعدام الأمن الغذائي.. وبما أن إرتفاع تكاليف المعيشة أدى إلى تفاقم مشكلة الفقر الغذائي تقول الجمعيات الخيرية كانت هناك زيادة بنسبة 38 في المائة في عدد الأشخاص الذين لجأوا إلى بنوك الطعام لأول مرة في العام المنتهي في مارس (آذار) .
ونظم الملك إحتفالية للأشخاص والمؤسسات الذين بلغوا من العمر 75 عاما وقام أيضا بإستضافة حفل إستقبال لتكريم ممرضين وممرضات وقابلات وذلك ضمن الإحتفال بمرور 75 عاما على تأسيس هيئة الخدمة الصحية الوطنية.
الأمير هاري لم تقدم له الدعوة لحضور الحفل ولم يهنئ الملك بعيد ميلاده
ولم يتلقّ الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل، دعوة لحضور حفل عيد ميلاد الملك تشارلز الخامس والسبعين، وفق ما زعم الزوجان، في أعقاب التقارير التي تفيد بأن الدوق تجاهل الدعوة للإحتفال المهم، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وقد زعمت التقارير سابقاً أن هاري تجاهل دعوة من الملك لحضور الحفلة، وإختار البقاء في كاليفورنيا بدلاً من ذلك، ولكن الآن قال المتحدث بإسم الزوجين خلاف ذلك.. وأوضح متحدث بإسم الأمير هاري ، أن الزوجين ليس لديهما أي إتصال من قصر باكنغهام بشأن الحفل الذي أقيم في كلارنس هاوس، في 14 نوفمبر، بعد أن ورد أن هاري رفض دعوة للتجمع العائلي، حيث أكد التقرير، نقلاً عن “مصدر مطّلع على الوضع”، أن القصر لم يتواصل قط مع الزوجين لإيصال دعوة للحفل.
ولم يتحدث الأمير هاري مع والده الملك تشارلز الثالث ويتمنى له عيد ميلاد سعيداً بعد أن أصبح تشارلز في سن الخامسة والسبعين .. وربما كان الأمير هاري ينوي الإتصال بوالده ويتمنّى له عيد ميلاد سعيداً، لكن على ما يبدو فإن جدول أعماله مزدحم، إضافة إلى أن الملك الذي يُكنّ له الضغينة، أعاق ذلك.
وكشف مصدر مقرّب أن القصة التي تقول إن هاري كان على وشك إجراء مكالمة مع القصر، جاءت أصلاً من أشخاص مرتبطين بهاري، في محاولة للتخلص من تداعيات عدم دعوته لحضور إحتفالات عيد ميلاد الملك الخامس والسبعين.
وذهبت مصادر إلى أبعد من ذلك، قائلة، إن الملك كان مدركاً أن إبنه هاري كان يتصل به، لكنه يرفض تلقي أي إتصال منه .
فقد كانت آخِر زيارة للأمير هاري إلى المملكة المتحدة، في سبتمبر (أيلول)، عندما سافر إلى لندن لحضور حفل توزيع جوائز «WellChild»، قبل أن يسافر إلى دوسلدورف، ألمانيا، لحضور ألعاب «إنفكتوس».
في ذلك الوقت، أُفيد بأنه طُلب من الدوق إعطاء قصر باكنغهام إشعاراً مسبقاً إذا كان يرغب في الإقامة بأي من المساكن المَلَكية، كما أن قلعة وندسور لم تتمكن من قبول طلب هاري للإقامة طوال مدة زيارته للندن.
وحتى أن العائلة المالكة فشلت في تقديم التهاني للأمير هاري بمناسبة عيد ميلاده الـ39، حيث لم يشارك الحسابان الرسميان على «تويتر» و«إنستغرام» للملك تشارلز، وزوجته كاميلا، وكذلك أمير وأميرة ويلز، أية تهنئة بعيد ميلاده في 15 سبتمبر الماضي .
وأصبحت علاقة هاري وميغان بالعائلة المالكة متوترة بشكل متزايد منذ تخلّي الزوجين عن مهامّهما المَلَكية، قبل الإنتقال إلى مونتيسيتو، كاليفورنيا، مع أطفالهما آرتشي وليليبيت، في عام 2020.