كشف موقع “أفريكا أنتيليجنس” الفرنسي المتخصص في الشأن الافريقي، الأربعاء، أن وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة هو الأوفر حظا لتولي منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى السودان، خلفا للألماني فولكر بيرثيس الذي إستقال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وحسب نفس المصدر، فإن الأمين العام للأمم المتحدة لم يحسم قراره بعد بشأن الإختيار بين لعمامرة ومبعوث السابق إلى أفغانستان نيكولاس فينك هايسوم، المرشح هو الآخر لشغل المنصب.
وأشار هذا الموقع المعروف بقربه من دوائر أمنية فرنسية إلى أن إسم وزير الخارجية الجزائري السابق ورد قبل أشهر ضمن فريق من الدبلوماسيين اختاره الإتحاد الافريقي لتولي مهمة الوساطة في أزمة السودان.
وقاد لعمامرة وزارة الخارجية الجزائرية لثلاث فترات بين 2013-2017، قادما من رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي، ثم لفترة وجيزة في 2019، وعاد عام 2021 للمنصب قبل أن يغادره في مارس/ آذار الماضي.
وسبق للأمين العام الأممي أن رشح لعمامرة لمنصب مبعوثه الشخصي إلى ليبيا خلفًا لغسان سلامة الذي إستقال من المنصب عام 2020، لكن تعيينه لم يلق الموافقة من قبل أعضاء بمجلس الأمن الأممي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، حسب وسائل إعلام جزائرية.
وتولى لعمامرة، عام 2017، عضوية المجلس الإستشاري رفيع المستوى للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالوساطة، وكذا مهمة الممثل السامي للاتحاد الإفريقي من أجل إسكات البنادق في إفريقيا، كما عين عضوا في المجموعة رفيعة المستوى للإتحاد الإفريقي والقرن الإفريقي منذ 2018.
كما شغل الدبلوماسي الجزائر منصب مبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيريا بين عامي 2003 و2007، قبل إنتخابه عام 2008 رئيسا لمجلس الأمن والسلم بالإتحاد الإفريقي.