إتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الولايات المتحدة بتشجيع إسرائيل على مواصلتها قصف قطاع غزة، جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيسي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين في طهران.
وقال رئيسي: “يجب وقف القصف ووقف إطلاق النار، وتقديم العون والمساعدة لأهالي غزة المظلومين والأقوياء في أسرع وقت ممكن”.
وتابع: “هذه جريمة بشعة وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وقتل أطفال، ينفذها اليوم الكيان الصهيوني بدعم من الأمريكيين وبعض الدول الأوروبية”.
وأعرب الرئيس الإيراني عن إستعداد بلاده للمشاركة في أي مساهمة على مستوى الدول الإسلامية والدول الإقليمية لوقف الإعتداءات على غزة.
وذكر أنّ “الأميركيين يطلقون أيدي الإسرائيليين للقتل وإرتكاب المجازر، بإستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرارات في مجلس الأمن الدولي”.
بدوره قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، إن “المجتمع الدولي فشل بالإيفاء بواجباته تجاه أهالي غزة”، التي تعاني قصفا إسرائيليا مدمرا ، وأوضح أن “القضية الفلسطينية كانت الأبرز” في إجتماعه مع الرئيس الإيراني، وفق الوكالة.
وصباح اليوم، وصل السوداني العاصمة الإيرانية في زيارة رسمية، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال السوداني إن “الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية، وسكان غزة يعيشون في سجن كبير على مدى عقود أمام مرأى ومسمع العالم”.
وأشار إلى أن “العراق يسعى لتحقيق الهدف الأهم وهو إيقاف إطلاق النار في غزة”، موضحا أن بلاده “تواصل مع دول المنطقة من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.
وقال رئيس الوزراء العراقي إن “الأزمة الفلسطينية جاءت نتيجة السياسة الإجرامية للإحتلال الصهيوني”، وفق وكالة “واع”.
وأضاف أن “قرار جر المنطقة إلى حرب شاملة بيد الطرف الذي يمارس العدوان على غزة”، فيما لفت إلى أن “العراق قدم مقترحاً لإنشاء صندوق لإعمار غزة، ومستعدون للمساهمة فيه”.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.