أعلن إيلون ماسك أن شركته الجديدة للذكاء الإصطناعي ستطلق نموذجًا جديدًا منه السبت إلى “مجموعة مختارة” من المستخدمين بينما يتطلع إلى منافسة رائدي الصناعة “أوبن إيه آي” OpenAI و”غوغل”.
وسيكون هذا الإصدار الأول من شركة ماسك الناشئة الجديدة “اكس إيه آي” xAI، التي أطلقها في تموز/يوليو بعد توظيف باحثين من “أوبن إيه آي”، و”غوغل ديب مايند”، و”تيسلا”، وجامعة تورنتو.
وقال إيلون ماسك الجمعة على منصة “اكس” للتواصل الإجتماعي التي يملكها (تويتر سابقاً) “غدًا، ستطلق شركة اكس إيه آي أول (نموذج) للذكاء الإصطناعي أمام مجموعة مختارة في بعض النواحي المهمة، إنه أفضل ما هو موجود حاليًا”.
وأعرب مالك تيسلا عن مواقف متضاربة بشأن الذكاء الإصطناعي في الماضي.. وفي لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الخميس، إعتبر ماسك أن الذكاء الإصطناعي يشبه “الجني السحري” الذي يحقق كل الأمنيات، لكنه ذكّر بأن الحكايات الخيالية نادراً ما تكون نهاياتها سعيدة.
ويحذر ماسك منذ سنوات من أن نماذج الذكاء الإصطناعي التوليدي التي تشغل برامج مثل “تشات جي بي تي” يمكن أن تشكل يومًا ما تهديدًا وجوديًا للبشرية.
لكنه يستثمر أيضًا بكثافة في الصناعة الناشئة ويأمل في إستخدام التكنولوجيا في شركاته الأخرى وبينها “تيسلا” و”سبايس اكس” و”اكس”.
وقال ماسك إنه شارك في تأسيس “أوبن إيه آي” في العام 2015 لأنه إعتبر إندفاع غوغل إلى هذا القطاع لتحقيق تقدّم كبير وأرباح أمرا متهورا.. ثم غادر “أوبن إيه آي” في العام 2018 للتركيز على “تيسلا”، قائلاً لاحقًا إنه لم يكن مرتاحاً الى التوجه القائم على الربح الذي كانت الشركة تتخذه بإشراف الرئيس التنفيذي سام ألتمان.
ويعد إيلون ماسك أحد المستثمرين القلائل في العالم القادر على منافسة “أوبن إيه آي” أو “غوغل” أو “ميتا” في مجال الذكاء الإصطناعي، حيث يرتب بناء نموذج للذكاء الإصطناعي بمستوى تلك الشركات تكلفة هائلة من ناحية القوة الحاسوبية والبنية التحتية والخبرات.