حذر رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، السبت، من مخاطر إستمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، ودوره في تعقيد تأمين إطلاق سراح الإسرائيليين في غزة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ابن عبد الرحمن مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على هامش إجتماع وزاري مشترك في الأردن لبحث الأوضاع في قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وقال الوزير القطري إن “تواصل القصف (الإسرائيلي) يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق سراح الأسرى”، لافتا إلى مواصلة الدوحة جهود الوساطة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عدة مرات، أن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، على خلفية عملية “طوفان الأقصى”، هو 242.
وفي السياق، شدد الوزير القطري على “ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة”.
ويعقد في العاصمة الأردنية عمان اليوم، إجتماع مشترك لوزير الخارجية الأمريكي مع نظرائه القطري، والأردني أيمن الصفدي، والإماراتي عبد الله بن زايد، والسعودي فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
وفي هذا الصدد، أدانت الخارجية القطرية في بيان منفصل، “قصف الإحتلال الإسرائيلي مدرسة الفاخورة” التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا، وعددا من المستشفيات في غزة.
ووصفت هذه الممارسات بأنها “مجازر وحشية وجرائم شنيعة بحق المدنيين العزل، وتعديا سافرا على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”، بحسب المصدر ذاته.
وجددت الوزارة تأكيد أن توسع الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة “يعتبر تصعيدا خطيرا في مسار المواجهات، وينذر بعواقب وخيمة على أمن وإستقرار المنطقة”.
كما حذرت من أن “تواطؤ المجتمع الدولي، تارة بالصمت وتارة أخرى بالانتقائية إزاء جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، يزيد حالة الإحتقان ويوسع دائرة العنف”، وفق ما أوردته وكالة “قنا” القطرية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إستشهاد 15 فلسطينيا وإصابة أكثر من 70 آخرين، جراء قصف إسرائيلي إستهدف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا الأممية بمخيم جباليا، شمالي قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 29 يوما “حربا مدمرة” على غزة، استشهد فيها 9488 فلسطينيا، منهم 3900 طفل و2509 من النساء ، وأصيب أكثر من 23 ألف شخص، كما استشهد 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.