يرثي الشاعر التونسي محمد دراجي جدته مسعودة مبروك رحمها الله .. حيث يكتب : تعد جدتي من النساء القلائل اللواتي سعين إلى الإنتقال من الريف إلى المدينة في ذلك الزمن، فقد ناضلت من أجل تعليم أبنائها وقد عرفها القاصي والداني في جل بقاع ولاية سليانة ليلقبوها بفضيلة.
برعت في مجال الصناعات التقليدية وكانت إمرأة طموحة .
كانت تسعى دوما إلى جمع وتوحيد كلمة أبنائها وأحفادها وجعلهم على قلب رجل واحد.. إذا مرض أحد أحفادها تزوره و تقضي عنده الليل و إذا إنتقل للدراسة الجامعية في ولاية غير سليانة وصعب عليه العيش فيها تستأجر له مسكنا وتسكن معه .
توفيت بسبب خطأ طبي تولد عنه جلطة وكانت قد دخلت في غيبوبة قبل وفاتها بساعات، وحين توفيت رحلت وهي تبتسم.. هذا و يذكر أنها توفيت بعد أشهر من وفاة أبيها وكانت قد رأت في المنام قبل وفاتها بأشهر أن أباها يصحبها معه إلي قبره.
رثاها حفيدها الشاعر محمد دراجي في كتاب “رأيت علي وجهها إبتسامة” المتكون من جزئين كل جزء فيه مجموعة شعرية من القصائد ، والصادر عن دار التميز الثقافية للنشر الإلكتروني، بإشراف و تنسيق مؤسسة الدار الأستاذة الأردنية هديل أبو جاموس .