حذر وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن الأحد من أن الولايات المتحدة “لن تتردد في التحرك” عسكريا ضد أي “منظمة” أو “بلد” يسعى إلى “توسيع” النزاع في الشرق الأوسط بين اسرائيل وحركة حماس.
وبعد بضع ساعات من إعلان البنتاغون تعزيز إنتشاره العسكري في المنطقة في مواجهة “التصعيد الأخير من جانب إيران وقواتها بالوكالة”، صرح أوستن لمحطة “ايه بي سي نيوز” مخاطبا “من يسعون الى توسيع النزاع: نصيحتنا هي لا تقوموا بذلك .. نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد في التحرك”.
وحذر من إحتمال حدوث “تصعيد كبير” للهجمات على القوات والمواطنين الأمريكيين في الشرق الأوسط.
وقال أوستن لبرنامج “هذا الأسبوع” الذي تبثه شبكة (إيه.بي.سي) التلفزيونية “ نرى إحتمالا لتصعيد كبير في الهجمات على قواتنا ومواطنينا في جميع أنحاء المنطقة”.. وأعلن أوستن، اليوم الأحد، أنّ الولايات المتحدة ستنشر بطارية صواريخ “ثاد” وصواريخ “باتريوت” إضافية في الشرق الأوسط، تحسباً لأيّ تصعيد في المنطقة.
وقال أوستن، في بيان نُشر في موقع البنتاغون، إنه “بعد مناقشات مستفيضة مع الرئيس جو بايدن في شأن التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وجّهت اليوم بسلسلة من الخطوات الإضافية لتعزيز موقف وزارة الدفاع في المنطقة”.
وإعتبر أوستن أنّ “هذه الخطوات ستعزّز جهود الردع الإقليمية، وتزيد من الحماية للقوات الأميركية في المنطقة، وتساعد في الدفاع عن إسرائيل”.
وأوضح أنه أمر “بإعادة توجيه حركة حاملة الطائرات يو أس أس دوايت دي أيزنهاور إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية”، وكذلك “المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات إضافة إلى مجموعة حاملة الطائرات الأميركية فورد، التي تعمل حالياً في شرق البحر الأبيض المتوسط”، حيث أشار إلى أنّ “هذه الإجراءات سوف تزيد من وضع قوتنا وتعزز قدراتنا وقدرتنا على الإستجابة لمجموعة من حالات الطوارئ”.
وأضاف: “لقد قمت أيضاً بتنشيط نشر بطارية الدفاع عن منطقة الإرتفاعات العالية (ثاد) إضافة إلى كتائب باتريوت إضافية في مواقع في جميع أنحاء المنطقة لزيادة حماية القوات الأميركية”.
كما قال إنّه وضع “عدداً إضافياً من القوات على أهبة الإستعداد لنشر الأوامر كجزء من التخطيط الحكيم للطوارئ، لزيادة إستعدادهم وقدرتهم على الاستجابة بسرعة كما هو مطلوب”، متابعاً بأنه “سيواصل تقييم متطلّبات وضع قواتنا في المنطقة والنظر في نشر قدرات إضافية بحسب الضرورة”.
وكانت “المقاومة الإسلامية في العراق” أعلنت، السبت، تبنّي قصف القوات الأميركية في قاعدة “عين الأسد” الأميركية بطائرة مسيّرة.
ويعتبر هذا الإستهداف الرابع للقوات الأميركية في العراق خلال أيام، بعد أن تبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” إستهداف القوات الأميركية في قاعدة “حرير” المجاورة لمطار أربيل بطائرتين مسيرتين الجمعة، كما إستهدفت القوات الأميركية في قاعدة “عين الأسد” غربيّ العراق بالصواريخ، الخميس.
وأشارت المقاومة العراقية إلى أنّها لن تتردد في دخول المعركة أمام تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، كما إستهدفت قوّاتها حقل العمر النفطي الذي تشغله القوات الأميركية، وخط الغاز الواصل بين حقل غاز كونيكو وبادية أبو خشب في ريف دير الزور في سوريا.
وكانت فصائل عراقية توعدت بأنّها “لن تقف متفرجةً إزاء ما يجري من إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة”، بدوره، أعلن الناطق العسكري بإسم كتائب حزب الله العراق، جعفر الحسيني، “دخول المقاومة في العراق معركة طوفان الأقصى وتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأميركية”.
وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس الماضي ، أنّ صواريخ بالستية أُطلقت من اليمن، و”كانت موجَّهة نحو إسرائيل، وأسقطتها بارجة بحرية أميركية”، مؤكدةً أنّ الصواريخ، التي أطلقت من اليمن، “كانت تريد إستهداف جنوبي إسرائيل”.
وقال وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان اليوم الأحد إن الولايات المتحدة ترى إحتمالا لتصعيد الهجمات على قواتها في الشرق الأوسط، وكذلك لإتساع رقعة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وأضاف الوزيران أن واشنطن لا تريد للصراع أن يتسع.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لشبكة (إن.بي.سي نيوز) إن أفعال إيران ووكلائها في المنطقة يمكن أن تتسبب في ذلك التصعيد وإن الولايات المتحدة تأمل في إطلاق سراح المزيد من الرهائن لدى حماس التي شنت هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الجاري مما أودى بحياة 1400 شخص.
وتواصل إسرائيل الرد على هذا الهجوم منذ ذلك الحين بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة وتديره حماس منذ عام 2006 ، حيث إن الغارات الجوية الإسرائيلية أدت لمقتل ما يزيد على 4700 شخص حتى الآن.