كشف تقرير في موقع “بوليتيكو” الأميركي أنّ البنتاغون يشعر بالقلق إزاء إحتمال وقوع هجمات جديدة على القوات الأميركية المتمركزة في الشرق الأوسط من إيران والقوات التابعة لها، وذلك مع تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في منطقة مضطربة بالفعل، وفقاً لمسؤولي وزارة الدفاع.
ويشعر مسؤولو وزارة الدفاع بالقلق على وجه التحديد من أن الجماعات الحليفة لإيران في العراق وسوريا، أو القوات الإيرانية في الخليج، يمكن أن تستغلّ عدم الإستقرار في المنطقة لمهاجمة القوات الأميركية أو القوات الشريكة العاملة في هذين البلدين، كما فعلت في الماضي”، برأي مسؤولين في وزارة الدفاع.
وأكّد الرائد جيفري كارمايكل، المتحدث بإسم العملية العسكرية الأميركية لمواجهة “داعش” في سوريا والعراق، أنّ القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط على دراية بالجهات الفاعلة التي قد تسعى للإستفادة من الصراعات وعدم الإستقرار في المنطقة .
وقال كارمايكل إنّ واشنطن لن تسمح للجهات الفاعلة هناك بجرّنا إلى إرتباطات تنتقص من مهمتنا، ولم يذكر إيران بالإسم، لكنه وجّه رسالة قائلاً: “لا تخطئوا، نحن نحتفظ بحقنا الأصيل في الدفاع عن النفس عندما نواجه تهديدات تضع قواتنا في طريق الأذى.
وبحسب “بوليتيكو”، رفض مسؤولو البنتاغون تحديد ما إذا كان قد تم إتخاذ أي إجراءات إضافية لحماية القوات الأميركية في العراق وسوريا.
وفي هذا سياق أعلن حزب الله أنّ إرسال حاملات الطائرات الأميركية إلى المنطقة، بهدف رفع معنويات الإحتلال الإسرائيلي وجنوده المحبَطين، تكشف عن ضعف الآلة العسكرية الصهيونية، على الرغم ممّا ترتكبه من جرائم ومجازر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إتهم الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، بتأجيج الوضع في الشرق الأوسط من خلال إرسال حاملة الطائرات إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث وتساءل عن سبب إرسالها، وقال: “لا أفهم لماذا ترسل واشنطن حاملات الطائرات إلى البحر المتوسط.. هل يريدون قصف لبنان أو إخافة أحد؟ هناك شعب لم يعد يخاف شيئاً”.
ورأى بوتين أنّ “تفجّر العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، مثال حيّ على فشل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط”.
وقال إنّ “واشنطن أهملت الآليات في منطقة الصراع العربي الإسرائيلي، وإعتمدت على الاحتياجات المادية للناس في الأراضي الفلسطينية”، مشيراً إلى أنّ “موقف روسيا من فلسطين وإسرائيل تعرفه كل الأطراف جيداً، إذ ندافع عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة”.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن، يوم الثلاثاء، أنّه وجّه بتحرّك حاملة الطائرات جيرالد فورد، وذلك بهدف دعم وجودنا البحري في المنطقة .