صرحت السلطات السورية إن ما لا يقل عن 112 لقوا حتفهم اليوم الخميس في هجوم مروع على كلية حربية في سوريا بطائرات مسيرة مسلحة إستهدفت الموقع بعد دقائق من مغادرة وزير الدفاع السوري حفل تخرج مقام هناك.
وذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان أن مدنيين وعسكريين لقوا حتفهم جراء الهجوم على الكلية الحربية في محافظة حمص بوسط البلاد، مضيفة أن جماعات “إرهابية” إستخدمت الطائرات المسيرة في شن الهجوم، حيث لم يحدد البيان منظمة بعينها ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها.
وتعهدت وزارتا الدفاع والخارجية السوريتان في بيانين مكتوبين بالرد بكل قوة على الهجوم، حيث شنت قوات الجيش السوري عدة هجمات شهدت قصفا عنيفا لمنطقة تسيطر عليها المعارضة في إدلب خلال اليوم.
وأفاد مصدر أمني سوري بأن وزير الدفاع السوري حضر حفل التخرج، لكنه غادر قبل دقائق من وقوع الهجوم.
وقد أظهرت المشاهد المصورة صور بعضهم يرتدي الزي العسكري وآخرون يرتدون ثيابا مدنية، وهم مستلقون في برك من الدم في باحة فسيحة.
وأعطى وزير الصحة حسن الغباش عددا أقل من القتلى، وقال للتلفزيون الرسمي إن 80 قتلوا، بينهم ست نساء وستة أطفال، لكنه قال إن نحو 240 أصيبوا.
ومن جهتها أعلنت الحكومة السورية الحداد الرسمي العام على ضحايا المجزرة التي إرتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بطائرات مسيرة إستهدفت حفل تخريج دفعة من ضباط الكلية الحربية في محافظة حمص، وسط البلاد.
وقد صدر بيان رسمي من رئاسة الحكومة السورية : “تعلن حكومة الجمهورية العربية السورية الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام، بدءا من تاريخ 6- 10 2023 على الشهداء المدنيين والعسكريين الذين إرتقوا جراء الإعتداء الإرهابي الغاشم الذي إستهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص بتاريخ 5 – 10 – 2023”.
وأضافت الحكومة السورية في بيانها: “تنكس الأعلام في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية، وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة”.