قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن المملكة ترفض الإجراءات الأحادية المعرقلة لحل القضية الفلسطينية وتعمل على تقويض جهود السلام.
وأكد فيصل بن فرحان في كلمة بالدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم السبت، أن أمن الشرق الأوسط يتطلب التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وصرح بأن المملكة تؤكد على ضرورة إلتزام الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، وتطلعها نحو مستقبل أفضلٍ للبشرية، على أساس الإحترام المتبادل لسيادة الدول وإستقلالها، وقيمها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم اللجوء للقوة أو التهديد بها.
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية تحرص على دعم كافة الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، والتركيز على التنمية الشاملة، وإتاحة المجال للحوار والتهدئة وتخفيف التوترات.
كما أكد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة تولي ملف حقوق الإنسان أهمية بالغة، حيث تضمنت أنظمتها نصوصا صريحة تهدف إلى تعزيز وحماية تلك الحقوق.
وأفاد بأن السعودية تحرص على دعم كافة الجهود الهادفة إلى ترسيخ الأمن والإستقرار، والتركيز على التنمية الشاملة، وإتاحة المجال للحوار والتهدئة وتخفيف التوترات، وحث دول المنطقة على تجنب التصعيد، والتركيز على تبادل المصالح والمنافع بما يحقق آمال وتطلعات شعوب المنطقة”.
وأشار إلى أن المملكة عملت على ترسيخ مبدأ العمل الجماعي في سبيل بناء مستقبل أفضل للمنطقة والعالم من خلال إستضافتها لعدد من القمم الإقليمية المشتركة في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية بمشاركة الدول كافة بما فيها الجمهورية العربية السورية، إيمانا منها بأن حل الأزمة في سوريا سيسهم في إستقرار المنطقة والعالم.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة تؤكد على أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية، والتي تبدأ بإدراك ضرورة تنفيذ المجتمع الدولي بأكمله إلتزاماته تجاه المعاهدات والأُطر القانونية الموجودة، بهدف الوصول إلى عالم خال من السلاح النووي لا سيما في منطقة الشرق الأوسط .
وذكر أن المملكة تجدد تأكيدها على أهمية حفظ وصون الأمن والسلم الدوليين، وتبذل مساعيها لحل النزاعات الدولية والإقليمية، وفق المبادئ والأعراف الدولية، مشددا على أن الرياض تؤكد على أن إستتباب الأمن والاستقرار في أي منطقة لا يتحقق إلا من خلال التعاون والتشاور بين الدول والسعي نحو تحقيق التنمية والتقدم وتجنب السباق لإمتلاك هذا السلاح المدمر للبشرية .
هذا، وأوضح أن المملكة حريصة على إستقرار اليمن وتدعم جهود حل الأزمة هناك، كما تدعم أمن العراق وإستقراره بوصفه ركيزة أساسية لأمن المنطقة.
كما بين الأمير فيصل أيضا أن السعودية تدعم الشعب اللبناني وتدعو لإجراء إصلاحات شاملة لتجاوز الأزمة الحالية، مؤكدا على ضرورة أن تبسط الدولة سلطتها على جميع الأراضي اللبنانية مع الإلتزام بقرارات مجلس الأمن.
وفيما يتعلق بالصراع في السودان، قال الأمير فيصل إن بلاده قلقة من التصعيد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأضاف “نبذل مع الولايات المتحدة جهودا لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات”.
كما أكد على أهمية تحقيق الأمن والإستقرار في ليبيا وضمان سيادتها وإستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية.
من ناحية أخرى، قال الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة وإنطلاقا من حرصها الدائم على تحقيق أهداف وغايات الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلم الدوليين، تجدد دعوتها لإصلاح مجلس الأمن للاضطلاع بدوره ليكون أكثر عدالة في تمثيل الواقع اليوم وأكثر فاعلية في مواكبة تحولات وتطورات المجتمع الدولي وأكثر كفاءة في معالجة تحدياته المشتركة.
وشدد في كلمته على أهمية وقوف المجتمع الدولي بحزم أمام دعم ورعاية الإرهاب والتطرف، وعلى ضرورة عدم التساهل ونبذ ورفض جميع أشكال المساس بالمقدسات وترويج أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا تحت أية حجة كانت، وتكرار حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم.