تسعى كل من روسيا والمغرب إلى تطوير وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بينهما، خاصة أن الرباط إتخذ موقف الحياد من الحرب الدائرة في أوكرانيا، وبمناسبة الذكرى السادسة والستون لإقامة العلاقات الثنائية تبادل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، رسائل التهنئة بهذه المناسبة.
وعبر الوزيران أيضًا عن طموحهما في الحفاظ على تنسيق فعال في مجال السياسة الخارجية، وذلك بهدف تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وجاء بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية “أن الوزيرين ثمنا الإهتمام الذي يوليه الجانبان لإستمرار تطوير وتعميق التعاون متعدد الأبعاد بين المغرب وروسيا والذي يعود بالنفع على البلدين”.
في بداية أيلول/ سبتمبر عام 1958، تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والاتحاد السوفييتي (روسيا السوفيتية في ذلك الوقت). تمثلت هذه الخطوة في إقامة العلاقات الرسمية بين البلدين وتبادل السفراء.
على مر العقود، تطورت هذه العلاقات بين المغرب وروسيا وشملت مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة. وصلت هذه العلاقات إلى ذروتها خلال العقدين الآخرين، حيث تعاون البلدين في مجموعة متنوعة من القضايا الدولية والإقليمية.
تنعكس هذه العلاقات الثنائية التاريخية، وفق متتبعين “تطورًا ملحوظًا في التعاون الدبلوماسي بين المغرب وروسيا على مر السنين، وتعزز الفهم المتبادل والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات”.
تطورت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وتميزت بزيارات رسمية هامة. بدأت أبرز هذه الزيارات في عام 2002، عندما قام محمد السادس، ملك المغرب، بزيارة رسمية إلى روسيا. تلتها زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمغرب في عام 2006.
وفي عام 2016، أُجرى العاهل المغربي زيارة ثانية إلى روسيا، وتم الإعلان عن تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال شراكة إستراتيجية.