وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، على قانون الإنسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، حيث تم نشر وثيقة بهذا الصدد على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية على الإنترنت.
ويرجع تاريخ معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا إلى عام 1990، عندما تم التوقيع عليها في باريس لوضع حد أقصى لحجم القوات العسكرية التقليدية، التي يتم حشدها في شرق أوروبا، وفق “سبوتنيك”.
وفي عام 1999، تم التوقيع على نسخة محدثة من الاتفاقية في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في إسطنبول، وتم التصديق على المعاهدة المعدلة من قبل 4 دول فقط هي: روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا.. وفي عام 2007، علقت موسكو مشاركتها في المعاهدة…”.
بدوره حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من الأزمة الراهنة في بلغراد حول كوسوفو، وقال إنها تنبئ بإنفجار كبير يختمر في وسط أوروبا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للوزير الروسي في كينيا، اليوم الاثنين، حيث وصل لافروف إلى العاصمة نيروبي في زيارة عمل. وأكد الوزير على خطورة ما يحدث في بلغراد، وأنذر بعواقبه الوخيمة.
وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قد وضع الجيش الصربي في حالة التأهب القصوى، وصرح وزير الدفاع الصربي ميلوش فوسيفيتش، يوم الأحد، بأن القوات المسلحة الصربية في “أقصى درجات الإستعداد القتالي”، وذلك بعد شكاوى من مجلس الأمن القومي الصربي، يوم السبت، بأن وحدة “الناتو” في كوسوفو وميتوهيا KFOR لا تتصرف وفقا لسلطتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244، أثناء تحرك قوات شرطة جمهورية كوسوفو المعلنة من جانب واحد شمال الإقليم يوم الجمعة الماضي، وإحتلالها بالقوة مباني بلديات مدن ليبوسافيتش وزوبين بوتوك وزفيكان مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، فيما حاول الصرب المحليون منع قوات الأمن والمسؤولين من ألبان كوسوفو من الدخول إلى تلك المنشآت، ووقعت إشتباكات أصيب فيها 10 مواطنين، وتزعم الشرطة في كوسوفو بإصابة 5 ضباط شرطة وتضرر 4 مركبات خدمة، و3 مركبات تابعة لبعثة EULEX وسيارات مدنية في الإشتباكات.
وقد بدأ التوتر بعد محاولة سلطات بريشتينا تعيين رؤساء بلديات ألبان في شمال المنطقة، بعد إنتخابات الحكومات المحلية في شمال كوسوفو، 23 أبريل الماضي، والتي قاطعها الصرب المحليون.