قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إن الأزمة في أوكرانيا قد تنتهي بتخلي الولايات المتحدة عن القيادة الحالية لكييف عندما لم تعد هناك حاجة إليها.
وأضاف لافروف: “تخلت الولايات المتحدة عن القيادة الأفغانية، التي إعتمدوا عليها خلال إحتلال هذا البلد الذي دام عشرين عاما”.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة “تسارغراد” التلفزيونية : “أتمنى أن يهتم السياسيون المعاصرون بالتاريخ وكيف تتطور العلاقات مع الهيمنة، الذي يريد أن يفرض نفسه على الجميع بهذه الصفة”.
وأجاب لافروف، ردا على سؤال أحد الصحفيين، بشأن ما إذا كانت الأزمة الأوكرانية يمكن أن تنتهي بهذا أيضًا: “لا أستبعد ذلك”.
وأضاف: “المحللون السياسيين يكتبون كثيرًا عن هذا. يتوقعون أن يستمر كل هذا ما دام الأمريكيون في حاجة إليه. سيكون هؤلاء الأشخاص في السلطة طالما أنهم بحاجة إليهم”.
من جهته اعتبر وزيرا الدفاع البريطاني بن والاس والألماني بوريس بيستوريوس الأربعاء في برلين أنه يعود إلى “البيت الأبيض” اتخاذ قرار بشأن تسليم مقاتلات إف-16 إلى كييف.
وقال والاس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني ردا على سؤال بشأن “التحالف الدولي” الذي إقترحت لندن تشكيله لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة ذات تكنولوجيا غربية “لا نملك اف-16 ولن نسلّم (طائرات) تايفون ولكننا طبعاً قادرون على المساهمة في التدريب والدعم، في حدود أن ليس لدينا طيارون (لطائرات) اف-16”.
وأضاف أن هذا التحالف بمثابة “دعم سياسي”، و”إشارة لروسيا إلى أنه ليس لدينا إعتراض من حيث المبدأ على تزويد أوكرانيا بالقدرات التي تحتاج إليها”.. وكانت المملكة المتحدة أعلنت أنها تعتزم تدريب طيارين أوكرانيين قريبًا.
ويطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين منذ شهور بتزويده بطائرات تسمح للجيش الأوكراني بضرب القوات الروسية في العمق، علماً أن ذلك لن يشكل حلاً معجزة للنزاع.
من جانبه أكد بيستوريوس أنه “لا يمكننا أن نلعب دورًا فاعلًا في مثل هذا التحالف، لأننا لا نملك القدرات التدريبية ولا المهارات ولا الطائرات”.
وأضاف “بحسب علمي، يعود للبيت الأبيض تقرير ما إذا كان يمكن تسليم طائرات مقاتلة من طراز اف-16 أم لا”، مشيرًا إلى أن “المسألة لن تتم تسويتها في برلين”.
وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الأربعاء خلال قمة مجلس أوروبا في ريكيافيك عدم وجود “مطالب” مباشرة من ألمانيا بشأن الطائرات المقاتلة.
وأكد أن الحكومة الألمانية تركز على الدبابات والذخيرة وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات أو حتى إقامة “نظام إصلاح”.
من جانبها أوضحت رئيسة لجنة الدفاع في البوندستاغ ماري-أغنيس ستراك- زيمرمان أنه “يمكن لألمانيا، إتاحة مطارات عسكرية للتدريب على مقاتلات من طراز اف-16، ينفذها طيارون من بلدان أخرى”.