وصل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان السبت إلى مقر إقامته في لاهور بعد الإفراج عنه بكفالة إثر قرارات قضائية متضاربة وأعمال شغب في البلاد على مدى أيام.
ووصل خان إلى مقر إقامته في شرق باكستان في ساعة مبكرة من السبت. وأظهرت مقاطع مصورة نشرها حزبه حركة الانصاف الباكستانية أكثر من مئة من أنصار خان يلقون ورودا على سيارته إحتفاء بالافراج عنه.
وكان رئيس الحكومة السابق بين 2018 و2022 الذي يضغط منذ أشهر عدة لتنظيم إنتخابات مبكرة قبل تشرين الأول/أكتوبر يأمل من خلالها العودة إلى السلطة، أوقف من جانب عشرات من عناصر القوات المسلحة خلال مثوله أمام محكمة إسلام أباد في إطار قضية فساد.
وكان توقيف خان، نجم رياضة الكريكت السابق الذي إنخرط في السياسة لاحقا ويتمتع بشعبية كبيرة، أثار مواجهات عنيفة في مدن باكستانية عدة بين أنصاره والقوى الأمنية.. وقد أضرمت النيران في عدة إدارات رسمية وقطعت طرقات وخربت رموز للجيش.
وقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص خلال هذه المواجهات على ما ذكرت مستشفيات والشرطة.. وأصيب مئات عناصر الشرطة وأوقف أكثر من أربعة آلاف شخص غالبيتهم في محافظتي بنجاب في شرق البلاد وعاصمتها لاهور، وخيبر باختوخوا في شمال غربها بحسب السلطات.
ومنذ إبعاده عن السلطة في نيسان/أبريل 2022 وجد خان نفسه وسط سلسلة من القضايا القضائية وهو خطر غالبا ما يحدق بشخصيات المعارضة في باكستان.
وقال خان الجمعة في تصريح قبيل مغادرته مقر المحكمة وسط حراسة مشددة “زعيم أكبر حزب في البلاد خطف من المحكمة أمام الأمة باكملها.. عوملت كإرهابي وكان لا بد أن يؤدي ذلك إلى ردة فعل”.