صرح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، مساء الأربعاء، إن تل أبيب تدرسا طلبا مصريا بوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لقناة “كان” التابعة لهيئة البث الرسمية، في ظل تواصل القصف الإسرائيلي على غزة منذ فجر الثلاثاء، والذي أسفر حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية عن إستشهاد 21 شخصا بينهم 3 من قادة “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي” وإصابة 64 آخرين بجروح.
وقال كوهين: “توجه إلينا المصريون بطلب لوقف إطلاق النار، لدينا مع مصر تعاون أمني وطيد، ونقوم بدراسة الأمر”.
وتابع: “نحن مستعدون لإستمرار العملية (العسكرية) ولأي سيناريو، ومستعدون أيضا لتجنيد قوات الإحتياط”.
من جانبه، قال متحدث الجيش الإسرائيلي في تصريح للصحفيين: “تم تحقيق أهداف العملية بإغتيال قيادات الجهاد الإسلامي الليلة الماضية”.
وأضاف: “حتى الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار، سنواصل الدفاع والهجوم .. وإذا إستمرت حركة الجهاد في الهجوم، فسوف ستدفع ثمنا باهظا جدا”، وفق ذات المصدر.
في سياق متصل، نقلت “كان” عن مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل الإتصالات الجارية إن الأمم المتحدة وقطر تبعث برسائل إلى إسرائيل وغزة والسلطة الفلسطينية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر فلسطيني مطلع إن “جهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر والأمم المتحدة تقترب من تحقيق تهدئة بين الفصائل وإسرائيل”.. وأضاف: “الجهود متواصلة الآن، لكن لم يتم بعد التوصل إلى إتفاق نهائي للتهدئة”.
ويأتي ذلك تزامنا مع إطلاق الفصائل لفلسطينية رشقات صاروخية من القطاع تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة، حيث قالت حركة “حماس” إنها “جزء من الرد على المجزرة الإسرائيلية بغزة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت حركة “حماس” الفلسطينية في بيان، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، تلقى إتصالات من مصر وقطر والأمم المتحدة لبحث “العدوان” على قطاع غزة، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.