أمر الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بتعبئة قوات الإحتياط في الجيش في ظل تصاعد التوتر على جبهتي قطاع غزة ولبنان.
وذكرت صحيفة “هاآرتس”، اليوم الجمعة، أن التصعيد الجاري على الجبهتين الجنوبية والشمالية، فضلا عن واقعة غور الأردن، اليوم، والتي سقط فيها 3 إسرائيليين، قد دفعت الجنرال هاليفي إلى إعلان تعبئة الإحتياط.
وأكدت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني أن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي لم يحدد عدد العسكريين الإحتياط الذين سيجري إستدعاؤهم إلى الخدمة العسكرية، في وقت إكتفى بأن التركيز في التعبئة العسكرية سيتمحور حول الطيارين ومشغلي الطائرات المسيرة وعناصر قوات الدفاع الجوي في البلاد.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيجري تقييما للأوضاع الأمنية في أعقاب عملية إطلاق النار في غور الأردن، حيث مقتل ثلاثة مستوطنات في منطقة غور الأردن، في عملية إطلاق نار، قرر نتنياهو على الفور إجراء تقييم للوضع الأمني في البلاد.
وبدورها، قررت السلطات الإسرائيلية إغلاق المداخل والمخارج في مدينتي أريحا ونابلس، الواقعتين في الضفة الغربية، للتأكد من عدم فرار منفذي عملية غور الأردن.
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة، بمقتل مستوطنتين إسرائيليتين وإصابة ثالثة بجروح خطيرة في عملية إطلاق نار في غور الأردن، وتبيّن لاحقا مقتل المستوطنة الثالثة متأثرة بجراحها.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن عملية أمنية خطيرة وقعت هذا الصباح، أسقطت عددا من القتلى والجرحى، في وقت قامت مروحيات الجيش الإسرائيلي بالبحث عن منفذي العملية.
وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن المستوطنتين في العشرينيات من عمرهما، في حين تخطت المستوطنة الثالثة المصابة الأربعين من عمرها، وهي مصابة إصابة خطيرة جدا.
وأوضحت القناة الإسرائيلية الـ 13 أن الفرق الطبية في مستشفى هداسا التي نقلت إليها المصابة الإسرائيلية تحاول إنقاذها بأي شكل، موضحة أن حالتها خطيرة جدا.
وفي سياق متصل، نقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “واللا”، اليوم الجمعة، عن مصدر أمني مسؤول أن الجيش الإسرائيلي قد وضع بنكا للأهداف في غزة ولبنان، وأن القوات العسكرية الإسرائيلية باتت يقظة وعلى أهبة الاستعداد لأي أعمال عسكرية في الجنوب أو الشمال.
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن الأزمة الأخيرة التي مرت بها بلاده جراء خطة الإصلاح القضائي وما تبعها من تداعيات لم تقلل من قوة ردع الجيش الإسرائيلي، وأن “أعداء” إسرائيل إعتقدوا أن هناك تآكل في قوة الردع، ولكن القوات الإسرائيلية باتت في حالة يقظة تامة على كل الجبهات.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، قبل يومين، بعدما إقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد، وإعتدت على المصلين، الذين حاولت طردهم بقوة السلاح.
وعقب هذه الأحداث، أطلق فلسطينيون 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة، صوب المدن والبلدات الإسرائيلية في غلاف غزة. وردا على ذلك، قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، عدة مواقع للفصائل الفلسطينية، في جنوب ووسط قطاع غزة، دون وقوع إصابات.