إتفقت المملكة العربية السعودية وإيران ، اليوم الخميس ، على إعادة فتح السفارتين والقنصليات في البلدين وذلك بعد قطيعة إستمرت حوالي سبع سنوات .
ووقعت المملكة العربية السعودية وإيران، اليوم ، بيانًا مشتركًا عقب لقاء وزيري خارجية البلدين في بكين، بحسب وكالة الانباء السعودية (واس).
وجاء في البيان أنه “في ضوء ما تضمنه البيان الثلاثي المشترك لكل من المملكة العربية السعودية وإيران والصين الصادر في 10 آذار/مارس الماضي بشأن إستئناف العلاقات بين الرياض وطهران، وفي إطار التنسيق بين البلدين حيال الخطوات اللازمة لإستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بينهما، جرت اليوم في العاصمة بكين مباحثات بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ووزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان، “.
وقد أكد الجانبان” خلال المباحثات على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق بكين وتفعيله، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والإستقرار والإزدهار في المنطقة.
وأكد الجانبان حرصهما على بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتفعيل إتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، الموقعة في 17 نيسان/ ابريل 2001، والإتفاقية العامة للتعاون في مجال الإقتصاد والتجارة والإستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 أيار/مايو .1998
وإتفق الجانبان “على إعادة فتح بعثاتهما الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها، والمضي قدماً في إتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد، ومواصلة التنسيق بين الفرق الفنية في الجانبين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين ، بما في ذلك إستئناف الرحلات الجوية، والزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشيرات العمرة”.
وعبر الجانبان “عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات إقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين. وأكدا إستعدادهما لبذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما”.
كما إتفق الجانبان “على تعزيز تعاونهما في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة وبما يخدم مصالح دولها وشعوبها”.
وعبر الجانبان السعودي والإيراني “عن شكرهما وتقديرهما للجانب الصيني على إستضافة هذا الاجتماع، كما عبّر الجانبان عن شكرهما للحكومة السويسرية لمساعيها وجهودها المقدرة لرعاية المصالح السعودية والإيرانية”.
وجدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الدعوة الموجهة لنظيرة الايراني حسين أمير عبداللهيان، لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة الرياض.
من جانبه رحب حسين أمير عبداللهيان بالدعوة، ووجه للأمير فيصل بن فرحان آل سعود دعوة لزيارة إيران وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة طهران، ورحب بن فرحان بالدعوة.
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران إستئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر إعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، إحتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.