صرحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم الثلاثاء إنها “تعمل كل يوم” على الملف المرتبط بالأزمة في تونس، في مسعى لحشد الدعم الأوربي لحلحلة الأوضاع الاقتصادية في هذا البلد.
وقالت جورجيا ميلوني في إحاطة أمام مجلس الشيوخ على ضوء انعقاد المجلس الأوروبي يومي 23 و24 آذار/مارس الجاري، إنها “تطرقت إلى ملف تونس مع المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني”، مبينةً أن “المفوضية الأوروبية نفسها، فكرت مطلع الشهر الجاري بالذهاب إلى تونس لكنها أرجأت المبادرة”.
وتأتي تصريحات ميلوني بعد يوم من إعلان الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن إرسال ممثلين عن بلجيكا والبرتغال إلى تونس لتقييم الوضع وتمكين التكتل من اتخاذ تدابير مناسبة.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية في تصريحات نقلتها وكالة “آكي” للأنباء “أود أن أشير إلى أننا نواجه ظاهرة تكتسب أبعادا لم تصل إليها سابقا.. أمامنا اليوم مشكلة هائلة ترتبط بإستقرار تونس وإحتمال إنهيارها إقتصاديا”، وهو “أمر تتعذر معالجته، لأن صندوق النقد الدولي قد علق المفاوضات”، مع سلطات هذا البلد.
وبجانب الأزمة السياسية تعاني تونس من أزمة إقتصادية ومالية خانقة بينما تعثر إتفاق قرض بقيمة 9ر1 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.
وحذر المسؤولون في إيطاليا مرارا من خطورة الوضع في تونس التي تحولت إلى بلد العبور الأول للمهاجرين غير النظاميين في المنطقة نحو الأراضي الإيطالية، وطالبوا بمساعدات عاجلة.
وقالت ميلوني اليوم “إيطاليا مستعدة وهي تبذل قصارى جهدها من أجل محاولة تجاوز هذا المأزق الذي لا يساعدنا مطلقا، والذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بشكل كبير”.