أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن الأسس التشريعية اللازمة للإنتخابات ستكون جاهزة قبل حلول شهر يونيو/حزيران المقبل، كاشفاً عن أنه «من المحتمل أن يطرح خريطة طريق جديدة في حال تعذر التوافق مع المجلس الأعلى للدولة»، مشدداً على أن «مجلس النواب هو السلطة التشريعية الوحيدة في البلاد»، فيما أكد الأردن دعمه توحيد الصفوف ضمن مسار الحل السياسي في ليبيا بما يسهم في الوصول إلى حماية أمنها وحفظ إستقرارها.
وقال عقيلة صالح، في لقاء مع قناة تلفزيونية محلية، إن «لم يتفق مجلس الدولة مع مجلس النواب ربما ستكون هناك خريطة طريق سيُعلن عنها في حينها»، مضيفاً أن «إرادة الشعب الليبي هي فوق كل شيء، السلطة للشعب الليبي ولديه أدواته للتعبير عن إرادته، وهي السلطة التشريعية المنتخبة»
وقد إتهم المبعوث الأممي عبدالله باتيلي «بعدم الإطلاع الجيد على الإتفاق السياسي والإعلان الدستوري، خاصة أن الإعلان الدستوري والإتفاق السياسي يقول إن مجلس النواب هو السلطة التشريعية الوحيدة في ليبيا لحين إنتخاب سلطة تشريعية جديدة».
وإنتقد عقيلة تصريح باتيلي بإعتبار أن الأجسام السياسية الحالية منتهية الصلاحية، معتبراً أن المبعوث الأممي ليس حاكماً لليبيا، لافتاً إلى أن مهمة البعثة الأممية مساعدة الليبيين وليس إختيار من يحكم .. وأكد صالح «الحاجة إلى حكومة موحدة تنفذ قوانين الإنتخابات وتشرف على العملية الإنتخابية»، وأكد، أن «الإطار التشريعي اللازم للإنتخابات سيكون جاهزاً قبل نهاية شهر يونيو المقبل»، مشدداً على أنه «إذا لم تنجز لجنة «6+6» مهامها تعتبر القوانين الإنتخابية الصادرة عن مجلس النواب سارية، وهما القانون رقم 1 بشأن إنتخابات الرئيس، والقانون رقم 2 بشأن إنتخاب مجلس النواب».
وأوضح أن «البيئة الأمنية آمنة، والعسكريون أدرى بشؤونهم، ولا أمانع من إجراء الإنتخابات في ظل الوضع الأمني الحالي»، لكنه قال إن «أهم شيء وجود حكومة موحدة، لأن إجراء الانتخابات في ظل وجود حكومتين يمكن أن يقسم البلاد». مشيراً إلى أن «مجلس النواب سيُسمي ممثليه في لجنة «6+6» فور إرسال مجلس الدولة ممثليه، وسنمنحها شهراً لمرجعة قوانين الإنتخابات».
وختم صالح بالقول إنه يرفض « إنتخاب رئيس الدولة من قبل البرلمان حتى لا تتكرر محاولات الرشوة وإستخدام المال السياسي لشراء الأصوات».
من جهة أخرى، أكد الأردن، يوم الثلاثاء، دعمه توحيد الصفوف ضمن مسار الحل السياسي في ليبيا بما يسهم في الوصول إلى حماية أمنها وحفظ إستقرارها.
وقال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح خلال زيارته عمّان إن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يقف إلى جانب ليبيا في تجاوز أزمتها.
وأكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة خلال لقائه عقيلة صالح دعم المملكة الجهود السياسية الرامية إلى وحدة ليبيا وضمان أمنها وإستقرارها وإستعادة دورها الطليعي عربياً ودولياً مبدياً إستعداد الحكومة الأردنية للتعاون في جميع المجالات.
وأكد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز خلال لقائه صالح مساندة توحيد الصف الليبي والتوصل إلى حل سياسي يعيد الأمن والإستقرار لشعبها، مشيراً إلى أهمية وجود جهد عربي لحل الأزمة الليبية وعمله بالتنسيق مع البرلمانات العربية لتشكيل لجنة برلمانية عربية مهتمها العمل على الأزمات العربية داخل البيت العربي.
وأكد رئيس البرلمان الأردني أحمد الصفدي، دعم كافة الجهود المساهمة في بناء المؤسسات في ليبيا وحفظ مقدراته.