قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، إنّ “الوقت حان لإنسحاب القوات الأجنبية الموجودة بصورة غير شرعية من الأراضي السورية، وإحترام وحدة أراضي هذا البلد”، وفق وكالة “إيرنا” الإيرانية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في دمشق مع نظيره السوري فيصل المقداد، جدد أمير عبد اللهيان دعوة بلاده جميع الأطراف إلى إحترام سيادة وسلامة أراضي سوريا وأمنها واستقرارها، معرباً عن تعاطف وتضامن الحكومة والشعب الإيرانيين مع الحكومة والشعب السوريين، في إثر الزلزال المدمر الذي وقع في 6 شباط/فبراير الماضي.
وقال أمير عبد اللهيان: “نحن في دمشق اليوم للتعبير عن تضامننا وتعاطفنا مع كل أحبائنا المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلد الصديق والشقيق سوريا ”.
وأشار إلى أنّ “تقاعس المجتمع الدولي عن العمل وعدم إهتمامه بالمشاكل التي سببتها العقوبات، وسنوات الحرب الإرهابية في سوريا، وعدم الإهتمام المناسب بأوضاع ضحايا الزلزال، أثبت مرة أخرى المعايير المزدوجة للمدعين”.. وأكد وزير الخارجية الإيراني أنّ إيران وسوريا صديقان في الأوقات الصعبة .
من جهته، أكّد وزير الخارجية السوري أنّ “التنسيق بين سوريا وإيران متواصل على أعلى المستويات”، و”مواقفهما تجاه القضايا الدولية والتطورات في المنطقة والعالم متطابقة”، موضحاً أنّه “لا يمكن عودة الأوضاع في المنطقة إلى طبيعتها وتحقيق الاستقرار فيها من دون القضاء على الإرهاب وإنهاء الإحتلال الأجنبي”.
وقال المقداد إنّ “إيران كانت من الدول الأولى التي ساهمت في عمليات البحث والإنقاذ بعد الزلزال، ومنها وصلت أولى الطائرات المحملة بمساعدات إغاثية إلى سوريا”.
ورحّب وزير الخارجية السوري “بانضمام طهران إلى الإجتماعات الرباعية التي ستعقد قريباً في موسكو، والتي ستتركز على البحث في إنهاء كل أشكال الإحتلال بأقصى سرعة لأنّه جلب للمنطقة وشعوبها الإرهاب والدمار”.
وأعرب عن “ إستعداد سوريا لتقديم التسهيلات للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بهدف إيصال الدعم والمساعدات الإغاثية إلى جميع المناطق المنكوبة بمختلف الوسائل، بما في ذلك من خلال معبرين إضافيين عبر الحدود قررت فتحهما بقرار سيادي لتسهيل الإستجابة الإنسانية في المناطق المتضررة الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية”.
ووصل أمير عبد اللهيان إلى سوريا، يوم الخميس، قادماً من تركيا، حاملاً وجهة النظر التركية لعملية تطبيع العلاقات مع دمشق.
وقد رحّب الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، بانضمام الجانب الإيراني إلى الإجتماعات التي بدأت بين دمشق وأنقرة في موسكو الشهر الفائت.