إنطلق مهرجان الأغنية التونسية في دورته الحادية والعشرين يوم الثلاثاء تحت شعار “الدنيا غناية” بقاعة الشاذلي القليبي في مدينة الثقافة بحضور عدد من الفنانين التونسيين والعرب.
وقد إختارت إدارة المهرجان تكريم الفنانة التونسية الراحلة ذكرى محمد (1966-2003) في هذه الدورة بمناسبة مرور 20 عاما على رحيلها.
وقالت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي إن المهرجان هو مساحة يلتقي فيها المبدعون ، ومناسبة لتحفيز صناع الأغنية من شعراء وموسيقيين وموزعين على مزيد من العطاء.
ينظم المهرجان مسابقتين، الأولى للأغاني الوترية ويشارك فيها 16 فنانا، والثانية في “الأنماط الجديدة” وتضم عشرة متسابقين.
وإعتبر محمد الهادي الجويني رئيس لجنة تحكيم هذه الدورة إن المهرجان هو حضن لتراث الموسيقى التونسية وأيضا حضن متعطش للأنماط الموسيقية الجديدة التي أثرت المشهد الفني في تونس.
حضر الإفتتاح مجموعة من الفنانين التونسيين والعرب منهم محمد الحلو وهاني شاكر وصابر الرباعي ومحمد الجبالي ويسرى محنوش وصفا سعد وغازي العيادي وملكة الشارني وآمنة دمق وألفة بن رمضان.
وقالت وزيرة الشؤون الثقافية خلال ترحيبها بضيوف تونس من مبدعين وفنانين إن الدورة الحالية من مهرجان الأغنية التونسية ستراوح بين الأصالة والتجديد مع المحافظة على الخصوصية الإبداعية والذوق العام.
شهد الإفتتاح تكريم عدد من الموسيقيين والفنانين الذين تعاملوا مع الراحلة ذكرى محمد منهم الموسيقار المصري صلاح الشرنوبي صاحب أغنية (وحياتي عندك) والموسيقار التونسي عبد الرحمن العيادي مصمم أغنية (إلى حضن أمي) ، إضافة إلى الإعلامية المصرية منى الشاذلي.
وأدى عدد من الفنانين الحاضرين أغاني الفنانة الراحلة ذكرى محمد التي بقيت خالدة في عالم الفن والموسيقى العربية.
وإلى جانب المسابقتين الرسميتين يتضمن البرنامج مساحة لإحياء ذكرى فنانين تونسيين تركوا بصمتهم واقترنت أسماؤهم بالأغنية التونسية وكانوا سفراء للكلمة واللحن والصوت التونسي من خلال تخصيص سهرات بأسمائهم.
وستكون سهرة يوم الأربعاء لمسة وفاء للفنان محمد الجموسي والفنانة نعمة، وتخصص سهرة اليوم التالي لأغاني الهادي الجويني وعُلَية، وفي العاشر من مارس سهرة مع أغاني علي الرياحي وصليحة، ليكون الختام وإعلان النتائج يوم 12 من الشهر نفسه والذي سيُكرَم خلاله أيضا فنانون سبق أن حصلوا على جوائز في مهرجان الأغنية التونسية.