أعلنت السلطات الأمنية في العاصمة طرابلس الإفراج عن الوزير الأسبق ورئيس جهاز الأمن الداخلي القيادي في نظام الراحل معمر القذافي عبدالله منصور، وذلك بعد أن قضى 9 سنوات في السجن في العاصمة طرابلس.
وأفادت مصادر ليبية مطلعة أن إطلاق سراح القيادي في النظام السابق عبدالله منصور جاء بعد حصوله على حكم براءة منذ 3 سنوات لم تنفذه وزارة العدل .
وقد تم تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لعبدالله منصور، عقب خروجه من السجن، رفقة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عادل جمعة، والسفير السابق ومبعوث رئيس مجلس النواب لدول المغرب العربي عبدالمجيد سيف النصر.
فيما نشرت بعض صفحات مواقع التواصل صورًا لعبدالله منصور، خلال رحلته إلى العاصمة النيجيرية نيامي على متن طائرة خاصة من العاصمة طرابلس بعد إطلاق سراحه ، برفقه وزير العمل في حكومة الوحدة الوطنية، علي العابد، وغادر البلاد إلى دولة النيجر بناءً على طلبه .
من جانبه وجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، الشكر للنائب العام والمدعي العسكري على ” إستجابتهما للجهود المبذولة مع الأطراف للإفراج عن عبدالله منصور، وذلك للتعاون وتنفيذًا للجهود الرامية لتحقيق للمصالحة الوطنية الشاملة.”
فيما أفادت بعض وسائل الإعلام أن الإفراج عن عبدالله منصور، جاء بعد وساطة قادها رئيس النيجر محمد بازوم لدى السلطات في طرابلس ، وهو صديقه منذ كان وزيرا لخارجية وداخلية النيجر، لتنفيذ الحكم الصادر منذ سنوات بالإفراج عنه حتى كُللت الوساطة بالنجاح.
ويعد عبدالله منصور، أحد أبرز وجوه رجالات الدولة بالنظام السياسي في ليبيا خلال المرحلة الأخيرة من زمن حكم الزعيم الراحل معمر القذافي، وتولّى خلال تلك الفترة منصب مدير الأمن الداخلي .
وهو من مواليد منطقة هراوة شرق سرت، في العام 1956، وتلقى دراسته الابتدائية في مسقط رأسه، وبعد الثانوية إلتحق بالكلية العسكرية، وبعد تخرجه تلقى دورات تكوينية في روسيا نجح فيها بإمتياز حيث تخرج الأول على دفعته.
وقد تقلد عدة مناصب في ليبيا، منها إدارة الإذاعة والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.. وفي عهد القذافي، كان عبدالله منصور سكرتيرًا ومستشارًا للرئيس السابق، وأحد المسؤولين عن وسائل الإعلام في ليبيا.
وخلال أحداث 2011 التي أطاحت بنظام الراحل معمر القذافي عُيّن رئيسا لجهاز الأمن الداخلي، حتى لجوئه إلى النيجر عقب أحداث ثورة فبراير في 2011 التي أدت إلى سقوط نظام القذافي .
وسلمت سلطات النيجر، في فبراير 2014، عبد الله منصور بصفته رئيس الأمن الداخلي في النظام الليبي السابق إلى سلطات طرابلس وبررت العملية بأن المسؤول الليبي السابق ” أنتهك التعهدات التي قطعها ولم يحترم شروط لجوئه لديها.”
كما يعد الشاعر عبدالله منصور من القيادات الإعلامية والثقافية بليبيا في زمن عهد معمر القذافي، حيث ساهم في تطوير وإنتشار الأغنية الليبية وتميز في الأغاني التراثية والوطنية وأيضا أنتج عدة أعمال أوبيريت ، والتي تغنى بها عدة نجوم عرب خاصة من تونس ومصر .