فِي مَلكُوتِ الرّحْمَانِ…
تخِرُّ الكائناتُ و تَسْجُدُ
يُتَقَبَّلُ مِنهَا و تَدَّخِرُ…
و أنا أباتُ أرتِّـــلُ زفَراتِ اللَّيْلِ
و أتهجَّدُ قِيامَ النّهارِ…
أتقرَّبُ به منْ إلاهِي
أتحَسّسُ طريقي
أتلمّسُ خَيَالي…
بَعيدًا عن ظِلّي…
أُجَاهِرُ بعِبَادتي
أتبَاهى بمعْصِيَتِي
حتّى لا يهْتَدِيَ غَيْري
بهَدْيِـــي…
**************
كنْتُ هُناكَـ
أتقرَّبُ إلى إلاهِي
أحْتَمِي به
و الحَرُّ شَدِيدُ البرُودَةِ
و صَقِيعُ القلْبِ
يَحْضُنُنِي
مَاسِحًا دَمعةَ الزّمنِ
حَامِلا بيدِي ظِلّي
**************
أمكُثُ بالقُرْبِ من مَعْبَدِي
كيْ لا يَطيرَ دُخانُ الأبدِ
يلتَقِطُهُ الأغْرَابُ
و يتدَخَّلُ القَدَرُ
يـتْرُكُـ فيه ألَمَ وُرُودي
**************
فالصّرَاطُ المُسْتَقِيمُ
جَعَلهُ الله هِدَايةً
و مَغْفِرَةً لِزَلاَّتِ الظُّلْمِ
و حَيْفِ العَدْلِ عن المِيزانِ
و زِيغِ العَدَالةِ عن العَدْلِ
****************
فأوْزِعْنِي يا ربّي
أن أزرَعَ إنْسَانًا
أن أحْصِدَ إنْسَانًا
أن أكُونَ إنْسَانًا
أتظَلَّمُ…
و أستَغْفِرُ…
و أًخَاصِمُ الألَمَ…
و أَدْعُو بابْتِسَامَةٍ لهَذا الوَطن…
فتحي مديمغ تونس
صَمْتُ الكلام قي باب:صَمَتَ الكلامُ على باب الوطن**