قال نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو اليوم الثلاثاء إنه طلب من الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين إعفاءه من مهامه.
وقد إستقال عدة مسؤولين أوكرانيين كبار اليوم الثلاثاء في تغيير قالت كييف إنه يظهر تناغم الرئيس فولوديمير زيلينسكي مع المجتمع بعد إتهامات فساد.
ومن المتوقع تغيير المزيد من الموظفين في الأيام المقبلة قبل حلول الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي، الذي أدى إلى تجميد السياسات الداخلية إلى حد بعيد مع تنحية الخصومات السياسية جانبا للتركيز على نجاة أوكرانيا.
وجاءت إستقالة مسؤولين، من بينهم نائب المدعي العام ونائب مدير مكتب الرئيس ونائب وزير الدفاع، بعد إعلان زيلينسكي يوم الإثنين “قرارات تتعلق بالموظفين، بعضها اليوم وبعضها غدا”.
وقال ميخايلو بودولياك، أحد كبار مستشاري الرئيس عن “قرارات زيلينسكي المتعلقة بالموظفين تشهد على الأولويات الرئيسية للدولة.. الرئيس يرى المجتمع ويسمعه وهو يستجيب مباشرة لمطلب عام رئيسي، العدالة للجميع”.
وقال مكتب الرئيس إنه قبل إستقالة كيريلو تيموشينكو من منصب نائب مديره.. ولم يذكر تيموشينكو أي سبب لإستقالته.
وعمل الشاب البالغ من العمر 33 عاما في الحملة الانتخابية لزيلنسكي وظل يشغل منصب نائب مدير مكتب الرئيس منذ عام 2019 ، وكان يشرف على المناطق والسياسات الإقليمية في أوكرانيا.. وإنتقدته وسائل إعلام أوكرانية لقيادته سيارات رياضية خلال الغزو لكنه نفى إرتكاب أي مخالفات ، وقال إن السيارات مستأجرة.
وتعرض سيمونينكو لإنتقادات بعدما قالت وسائل إعلام إنه أمضى عطلة العام الجديد مع أسرته في مدينة مربلة الإسبانية لمدة عشرة أيام رغم الحرب مع روسيا.. ولم يعلق سيمونينكو علنا على هذه الانتقادات.
كما صرح مكتب المدعي العام إن نائبا له هو أوليكسي سيمونينكو أقيل من منصبه “بناء على رغبته”.
وقال زيلينسكي في خطابه يوم الاثنين إن المسؤولين لن يكون بوسعهم بعد الآن السفر إلى الخارج لأغراض لا علاقة لها بالعمل الحكومي.
وقدم نائب وزير الدفاع فياتشيسلاف شابوفالوف إستقالته بعدما إتهم تقرير إعلامي أوكراني وزارة الدفاع بأنها تدفع أسعارا مبالغا فيها للحصول على إمدادات الغذاء.
وقالت الوزارة إن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة لكن إستقالة شابوفالوف من شأنها أن تساعد في الحفاظ على الثقة في الوزارة.. كما إستقال نائبان لوزير تنمية المجتمعات والأقاليم الأوكراني اليوم الثلاثاء.
ويقول زيلينسكي إنه يعتزم تنظيم حكومته التي تقود البلاد في وقت حرب، والقضاء على الفساد.
وأقالت الحكومة اليوم خمسة من حكام المناطق ، حسبما أعلن أوليه نمتشينوف، وهو وزير بالحكومة .
وفي تغيير آخر بعد إندلاع الحرب، أُقيل رئيس جهاز الأمن التابع لجهاز الأمن العام والمدعي العام للدولة من منصبيهما في يوليو تموز الماضي.. وكان زيلينسكي يعتبرهما حليفين مقربين، لكنه قال إنهما فشلا في إجتثاث الخونة في منظمتيهما.
وفي سياق آخر فرضت أوكرانيا عقوبات على 22 روسيا مرتبطين بالكنيسة الأرثوذكسية في بلدهم بسبب ما وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدعمهم للإبادة الجماعية تحت عباءة الدين.
ووفقا لمرسوم صادر عن مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، تضم القائمة ميخائيل جونداييف، الذي يمثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في مجلس الكنائس العالمي ومنظمات دولية أخرى في جنيف.
وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن جونداييف قريب لزعيم الكنيسة الأرثوذكسية البطريرك كيريل. وفرضت أوكرانيا عقوبات على كيريل العام الماضي.
والعقوبات هي الأحدث في سلسلة من الخطوات التي إتخذتها كييف ضد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي تدعم غزو الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا الذي يدخل الآن شهره الثاني عشر.
وقد صرح زيلينسكي في خطابه الليلي في ساعة متأخرة يوم الاثنين “فُرضت عقوبات على 22 مواطنا روسيا يدعمون، تحت ستار الروحانيات، الإرهاب وسياسة الإبادة الجماعية”.