علنت المفوضة الروسية لحقوق الإنسان تاتيانا موسكالكوفا أن روسيا وأوكرانيا لم تتوصلا إلى إتفاق جديد لتبادل سجناء في محادثات تركيا، مشيرةً إلى أن تصريحاتها السابقة حول إحتمال التوصل إلى إتفاق أُسيء فهمها.
وأجرى وسيطا حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينتس والروسية تاتيانا موسكالكوفا محادثات الثلاثاء في أنقرة، في إجتماع نادر على هذا المستوى بين مسؤولين من البلدين منذ أشهر.
ونقلت مصادر إعلامية أن موسكالكوفا أعلنت التوصل إلى إتفاق لتبادل أكثر من 40 سجينا من الجانبين الأربعاء، لكن موسكالكوفا أكّدت أنها كانت تشير إلى عدد السجناء الذين جرى تبادلهم في السابق.
وأكدت بعد محادثات مع نظيرها الأوكراني، أن “شخصا ما أساء فهم أمر ما”. وأضافت “نتحدث عن نتائج عملنا السابق.. عمليات تبادل (السجناء) سبق أن حصلت”.
كما أوضحت موسكالكوفا أن الوسطاء الأوكرانيين والروس تبادلوا أيضا قوائم بأسماء الجنود الجرحى إستعدادا لعملية تبادل محتملة في المستقبل، وتابعت أن “تبادلات مماثلة تحدث طوال الوقت. هذه الاتفاقات يتوصّل إليها عسكريون ونحن نعمل بالتعاون معهم”.
من جهتها أكدت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن روسيا لا تتفق مع موقف تركيا التي تدعم خطة السلام الأوكرانية المزعومة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن أنقرة تدعم خطة كييف المكونة من 10 نقاط لتسوية الوضع في أوكرانيا، مضيفا أن الجانب التركي يعمل على هذه الوثيقة.
وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية، نقلتها وكالة نوفوستي اليوم: “نحن على دراية جيدة بتقييم تركيا لما يسمى بخطة زيلينسكي للسلام، ولا يمكننا الاتفاق معه، فمن غير المرجح أن يساهم دعم أنقرة لهذا المشروع لنظام كييف في البحث عن السبل الناجعة لتحقيق السلام في أوكرانيا”.. وأضافت: “لقد أكدنا مرارا وتكرار أن هذه الخطة غير مقبولة لبلدنا”.
وفي وقت سابق، صرح وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا بأن كييف ترغب في عقد “قمة سلام” في مقر الأمم المتحدة بنهاية شباط/فبراير مع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش كوسيط محتمل، وذكر مكتب جوتيريش أنه مستعد للتوسط فقط بشرط موافقة جميع الأطراف المعنية، بما فيها روسيا.
وشدد الناطق بإسم الكرملين دميتري بيسكوف على أنه لا توجد حتى الآن أي “خطة سلام” لأوكرانيا، وأن الخطة التي لا تأخذ في الإعتبار حقائق اليوم المتعلقة بأراضي روسيا ومناطقها الجديدة، لا يمكن أن تكون سلمية.