الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز ” تريندز ” بأبوظبي :
جاء تأسيس مركز “تريندز” كمؤسسة بحثية فكرية مستقلة عام 2014 ومشروع فكري متكامل ليشكل إضافة مهمة لمسيرة البحث العلمي ولتقديم فهم أفضل وتحليل أدق لمختلف القضايا الجيوسياسية وفق الضوابط العلمية والتوجهات العالمية
لنبدأ من البداية.. بوصفكم حاصلا على عدة شهادات تخصصية في الدبلوماسية وعلم الجريمة وفي الإعلام، وقدمتم عدة دراسات وبحوث في عدة ملفات، كيف ساهمت كل هذه التخصصات الأكاديمية في تكوينكم المهني؟ وكيف تبلورت فكرة تأسيس مركز “تريندز”، وما هي الأهداف من ذلك والطموحات التي تنشدونها؟
بداية أود أن أشكركم على هذا الحوار في منبركم الإعلامي المتنوع والمتميز ، بمجلة ” بثينة “، حتما لاشك أن خبراتي الأكاديمية والإعلامية والبحثية، إضافة إلى خبراتي الإدارية أسهمت بشكل كبير في جعل البحث العلمي وتأصيله وتعزيزه ونشره جانبا رئيسيا من إهتماماتي بل حياتي، فقد عملت طوال ثلاثين عاما في مراكز بحثية ..كما أن تخصصي في مجالي الإعلام والدراسات الإستراتيجية ساهم في تعزيز قناعاتي بأهمية دور مراكز الفكر وأهمية تعزيز التنسيق والتعاون بينها وبين وسائل الإعلام.
كما تعلمين، فإن الدور الذي تَضطلع به مراكز الفكر على إختلاف أنواعها وإهتماماتها يكتسي أهمية متزايدة بفعل الثورة المعرفية والتكنولوجية التي يشهدها العالم، والتي مكنت البشرية وحضارتها من الإرتقاء إلى مستويات جديدة من التطور أسهمت في رسم مسارات المستقبل الذي تنشده الأمم والشعوب في تحقيق طموحات التنمية والرخاء والإستقرار.
وفي هذا السياق جاء تأسيس مركز “تريندز” كمؤسسة بحثية فكرية مستقلة عام 2014، في أبوظبي، ليشكل إضافة مهمة لمسيرة البحث العلمي الجاد والرصين، بما يمثله من مشروع فكري متكامل يسعى إلى تقديم فهم أفضل وتحليل أدق لمختلف القضايا والتطورات العالمية المختلفة، وذلك وفق الضوابط العلمية المتعارف عليها دوليا لدى أعرق مراكز التفكير والبحث العلمي. ويُعنى مركز “تريندز” برصد القضايا السياسية والإقتصادية والأمنية والمعرفية في منطقتنا والعالم، وتحليلها وفق منظور إستراتيجي يركز على تقديم دراسات متخصصة في هذه المجالات، بما يمكننا من تقديم رؤى أدق وأعمق لهذه القضايا والتطورات، والإسهام بفاعلية في ترسيخ أسس البحث العلمي الرفيع المستوى.
ويندرج ضمن توجهنا هذا في المركز، تحليل الفرص والتحديات التي تفرضها التطورات الإقليمية والعالمية على مختلف الصُّعد وما تحمله من تساؤلات مطروحة أو ممكنة نسعى من خلال عملنا في المركز لطرح إجابات علمية وموضوعية لها، من شأنها أن تُسهم في دعم مسيرة التنمية والتطوير والإستقرار المستدام التي تنشدها شعوب المنطقة والعالم.
نريد لمركز “تريندز”، أن يكون جسرَ تواصلٍ معرفيٍّ وأكاديمي يصل بين فئات عريضة من المهتمين والمتخصصين، وذلك بهدف المساهمة الفعالة في توجيه الرأي العام العربي والدولي وخاصة في الشؤون الجيوسياسية، والاقتصادية والأمنية، وتكوين شبكة قوية من المتعاونين من النخب الأكاديمية والبحثية والجامعية على المستويين العربي والدولي في إطار توخي جودة الإنتاج البحثي والفكري والتنوع في أساليب البحث والتفكير، لتحقيق الأهداف التي نصبو إليها.
أغلبية الموظفين بمركز “تريدنز” من الشباب الأكفاء من مواطني دولة الإمارات، حيث صرحتم بأن “تريندز” يسعى لتمكين الشباب الباحثين بمبادرات عالمية مبتكرة.. في هذا الإطار لو نتحدث عن إهتمام المركز بتمكين الشباب، وكيفية تطوير مهاراتهم في البحوث والدراسات الإستراتيجية؟
الحقيقة منذ تأسيس المركز وضعنا نصب أعيننا قضية تمكين الشباب المواطن، وعمل مركز “تريندز” على إحتضان الباحثين الشباب، وأولاهم أهمية قصوى، بإعتبارهم قادة المستقبل وعماده والأكثر قدرة على الإبتكار والعطاء.
ويسعى “تريندز” جاهدًا إلى تمكين الشباب في مجال البحث العلمي، عبر تبنِّيه إستراتيجية مستدامة، وإطلاق العديد من المبادرات المبتكرة والفريدة، الهادفة إلى تعزيز قدراتهم وتنمية مواهبهم البحثية.. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر تشكيل مجلس تريندز لشباب البحث العلمي، كأول مجلس من نوعه يتولى بشكل مستقل العمل على تعزيز قدرات ومواهب الشباب في مجالات البحث العلمي المختلفة، وهذا المجلس يتكون فقط من شباب الباحثين المواطنين، كما أنه يدار وتُرسم سياساته وتُتخذ قراراته من قبل الشباب بشكل مستقل تماماً.
ومن هذه المبادرات أيضا تأسيس وإطلاق برنامج الباحثين الشباب كأحد البرامج الرئيسية في العمل البحثي في “تريندز”، ويتم ضمن هذا البرنامج نشر النتاجات البحثية والمعرفية للشباب في القضايا المختلفة.. وفي إطار إستراتيجية التمكين للشباب التي نتبعها في تريندز يتولى حاليا الشباب المواطنون إدارة القطاعات والإدارات المختلفة داخل المركز، وقد أثبتوا جميعا بالفعل قدرات ومواهب كبيرة، وساهموا بفاعلية في النجاحات التي حققها المركز في السنوات الثلاث الماضية.
كما أن إستراتيجية “تريندز” لتمكين الشباب في مجال البحث العلمي لا تقتصر على المبادرات النوعية والدورات التدريبية والجلسات النقاشية والحوارية، بل تتعدى ذلك إلى نطاق عالمي أوسع وأشمل، حيث نظمنا “قمة تريندز الأولى والثانية للحوار بين مراكز الفكر والإعلام”، التي هدفت في المقام الأول إلى تمكين الشباب وحمايتهم وتعزيز وعيهم، وإستعرضت أيضاً مستقبل دور الشباب في المؤسسات الإعلامية والبحثية العالمية.
كما نظم تريندز “منتدى مستقبل المواهب الشبابية في المراكز البحثية”، الذي كان بمثابة قمة عالمية كبرى، إنصبت كامل جلساتها ومناقشاتها على كيفية تمكين الباحثين الشباب وتعزيز دورهم في المؤسسات البحثية والفكرية حول العالم، ما يؤكد رؤية تريندز وعمله من أجل تعزيز قدرات ومهارات الشباب في مجال البحث العلمي، وإعدادهم ليكونوا خبراء ومتخصصين تعتمد عليهم الأوطان في بناء المستقبل.
يتعاون معكم بالمركز كتاب وباحثون متخصصون في العلاقات الدولية والإقتصاد السياسي والقضايا الجيوسياسية من كل الجنسيات.. وقد سبق أن صرحتم بأن مركز “تريندز” يعتبر الحاضنة لكل الباحثين من شباب العالم، فما هي المعايير التي تعتمدونها لقبول الأبحاث، وما مدى الموضوعية في تحليل الأحداث؟
يتبنى مركز “تريندز” للبحوث والإستشارات أرقى المعايير العلمية في مجال البحث العلمي ويطبقها على منتجاته البحثية المختلفة من كتب وسلاسل علمية ودراسات إستشارية وأوراق بحثية منشورة على الموقع الإلكتروني.. ومن بين أبرز هذه المعايير أن يكون موضوع البحث أو الدراسة متسما بالجدية والأصالة وموجها للنشر بصورة حصرية لـ “تريندز للبحوث والاستشارات”، وأن تتوافر فيه شروط البحث العلمي من ناحية المنهج، والتأصيل، ودقة المعلومات، والأمانة في الإقتباس، والدقة في الإحالة للمراجع، والبناء النصي واللغوي المتماسك البعيد عن الحشو والتكرار.
وتخضع المواد البحثية المرسلة كافة، للتقييم والقراءة الأكاديمية من قِبل هيئة التحرير المعنية في”تريندز للبحوث والاستشارات”. وترسل الملاحظات المقترحة للكاتب لتعديل المادة البحثية، في حال تطلب الأمر ذلك، وإعادة إرسالها من جديد، قبل إجراء عملية التحرير النهائي ونشر المادة البحثية.
ويفخر تريندز بأنه لديه شبكة واسعة من الباحثين غير المقيمين تمتد عبر قارات العالم المختلفة، وهو ما يجعله منصة لتبادل الأفكار والحوار البحثي العالمي، ويزيد من ثراء وتنوع منتجاته البحثية والفكرية.
نلاحظ مشاركة مركز “تريندز” في أغلب الفعاليات العالمية.. كيف تسوقون لإستراتيجية المركز التي تعمل من أجل نشر فكر التسامح والتعايش في العالم، والمساهمة في بلورة سياسات المؤسسات الحكومية الإقليمية والدولية من منظور رؤية إستشرافية وإستراتيجية ؟
لقد حملنا في مركز “تريندز”، ومنذ إنطلاقه، على عاتقنا مسؤولية متابعة التطورات والتحولات التي تشهدها منطقتنا والبيئتان الإقليمية والدولية بالبحث والتحليل الموضوعيين من خلال رؤية إستشرافية وبناءة .. ونريد لمركز “تريندز”، أن يكون جسرَ تواصلٍ معرفيٍّ وأكاديمي يصل بين فئات عريضة من المهتمين والمتخصصين، حيث يسهم في توفير قاعدة جيدة من البيانات والتحليلات والدراسات الموثقة التي تقدم رؤى واضحة وموضوعية بخصوص العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وذلك بهدف المساهمة الفعالة في توجيه الرأي العام العربي والدولي، وخاصة في الشؤون الجيوسياسية، والإقتصادية والأمنية، وتكوين شبكة قوية من المتعاونين من النخب الأكاديمية والبحثية والجامعية على المستويين العربي والدولي في إطار توخي جودة الإنتاج البحثي والفكري والتنوع في أساليب البحث والتفكير، لتحقيق الأهداف التي نصبو إليها.
وسبيلنا إلى هذا، بالإضافة إلى الإعلام ومنصاتنا المتنوعة، هو بناء شبكة منالعلاقات والشراكات العالمية الإستراتيجية الفعالة مع مختلف مراكز دعم القرار العالمية والمنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ، وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز إنتشار “تريندز” إقليميا ودوليا وتواصله المستمر مع مختلف المؤسسات البحثية العالمية، ومراكز الفكر الرائدة، لإستثمار السمعة التي حققها بوصفه أحد المراكز المتخصصة في القضايا العالمية والإقليمية والعربية.
لاحظنا أن أغلبية البحوث التي تهتمون بها في المركز وفي طروحات فعالياته تتمحور حول العلاقات السياسية والملفات الجيوسياسية والإقتصاد العالمي والإسلام السياسي والإرهاب والأمن.. فما هي خطتكم المستقبلية لعام 2023؟
كما ذكرت سابقا لدينا تنوع كبير في نتاجاتنا البحثية والمعرفية ولدينا حوالي 14 برنامجا بحثيا تغطي مختلف المجالات والقضايا السياسية والإقتصادية والإستراتيجية، وحتى القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا المتطورة والذكاء الإصطناعي ، وقد حققنا خلال السنوات الماضية إنجازات كبيرة في مجال نشر المعرفة في هذه المجالات .. ففي العام 2022 على سبيل المثال نشرنا أكثر من 250 دراسة وورقة بحثية على موقعنا الإلكتروني لكتاب ومفكرين من مختلف دول العالم، وأصدرنا 8 كتب أصيلة ونحو 22 كتابا مترجما ، وما يقارب من 40 عددًا من أعداد السلاسل العلمية، ونظمنا أكثر من 80 فعالية علمية، وغير ذلك الكثير…
ونطمح بالتأكيد لتعزيز الدور المعرفي للمركز خلال العام المقبل 2023، حيث عكفنا على وضع خطة بحثية طموحة تتضمن الكثير من الأفكار والمبادرات الجديدة، التي تعزز الدور الفكري العالمي لـ “تريندز”والتي سيتم الإعلان عنها في حينها.
من خلال البحوث التي يقدمها المركز في ملفات الإسلام السياسي والإرهاب.. كيف يمكن أن يساهم المركز في نشر المعرفة المجتمعية وفكر السلم الأهلي لتعزيز الأمن القومي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة إقليميًا ودوليا؟ وهل يمكن إعتبار أن مركز “تريندز” أصبح مرجعا في قضايا جماعات الإسلام السياسي ؟
لقد ركزنا في مركز “تريندز” وبشكل متميز على برنامج دراسات الإسلام السياسي وأوليناه إهتماما وأولوية خاصة، نظرًا لخطورة هذا التيار وفكره الهدام، حتى أصبح المركز مرجعية عالمية رئيسية في هذا المجال.
وللعلم، يتولى المركز إصدار موسوعة خاصة عن جماعة الإخوان المسلمين، صدر منها حتى الآن 9 دراسات أو كتب، تُرجمت إلى 16 لغة، إلى جانب الدراسات والندوات والمحاضرات والمشاركات التي تنشر على مدار الساعة وتتناول مختلف أبعاد هذا الموضوع.
كما نظمنا 3 ملتقيات سنوية حول الإسلام السياسي وتطوراته، وهو أمر سنوي يشارك فيه نخبة من العارفين والمتخصصين في هذا الموضوع.
يقدم مركز “تريندز” الإستشارات والتدريب المستمر لكوادر الدولة والطلبة في مجالات متعددة.. لو نتحدث عن هذه الدورات التخصصية في عدة مهارات: مثل التحليل السياسي، والتقديم التلفزيوني، وإعداد الناطق الرسمي، وبناء الشخصية الشاملة لتنمية القدرات، وفق أحدث أنواع التكنولوجيا؟
مركز “تريند” يستشعر أهمية توظيف الخبرة البحثية والتخصصية والإدارية لخبرائه، في تمكين الأفراد وفِرق العمل والمؤسسات عبر برامج تدريبية ودورات تخصصية وورش عمل تتضمن أعلى معايير التدريب والتطوير العالمية.. وكما تعرفين فإن التدريب المستمر، ضروري لصناعة أجيال مؤهلة وقادرة على إستشراف المستقبل والمشاركة في صنعه بالعلم والمعرفة.
أما عن الخطة التدريبية للعام المقبل 2023 فإنها تتم بالتنسيق مع شركاء “تريندز”من الجامعات والمؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية، وستشمل موضوعات وتخصصات جديدة وبأساليب مبتكرة متطورة تستخدم أحدث أنواع التكنولوجيا والطرق والخطط.
وبرامج “تريندز” للتدريب والتطوير تضم 5 مجالات رئيسية : الأول هو المجال البحثي، ويشمل برنامج التحليل السياسي وإعداد التقارير وتقديرات المواقف، وبرنامج إعداد البحوث والدراسات الميدانية، وبرنامج إستشراف المستقبل وبناء السيناريوهات، وبرنامج مهارات إعداد البحـوث العلمية والدراســات الميدانية.
أما المجال الثاني فيشمل التدريب الإعلامي، الذي استحدث مؤخرًا، ويتضمن برامج التقديم التلفزيوني، والمقابلات التلفزيونية، وإعداد المتحدث أو الناطق الرسمي، والرصد الإعلامي والرقمي، وفن الخطابة والإلقاء والمهارات اللغوية.
والمجال الثالث هو التدريب الإداري، ويتضمن دورات في الإتيكيت والبروتوكول الدبلوماسي، وبناء الشخصية الدبلوماسية الشاملة، والمستجدات العالمية وأثرها في إدارة وتنمية الموارد البشرية، وقيادة مجموعات العمل وتطوير الإبداع في الفِرق، وصياغة الإستراتيجية والأهداف ورسم السياسيات.
أما المجال الرابع فهو التدريب التخصصي، ويشمل دورات وبرامج متخصصة مصممة لشريحة معينة، ومن أبرزها برامج إعداد المحــلل السياســي الشـامل، ومهارات التفاوض السياسي المختص، وإستطلاعات الرأي وتصميم الإستبيانات وتحليلها، وإدارة الأزمات ودعم مهارات صناعة القرار، ومهارات التخطيط الإستراتيجي.
وأما المجال الخامس فهو التدريب حسب الطلب: حيث يتم رسم خطط هذه الدورات والبرامج التدريبية، بما يتناسب مع أهداف وتحديات الجهة المعنية.
أصدر مركز “تريندز” أكثر من 600 دراسة وبحث، و173 إصدارًا خلال 3 سنوات وبعد 8 سنوات من تأسيسه.. كما نفذ المركز إستطلاعات للرأي ، ودخلتم في شراكات مع مؤسسات بحثية عالمية.. حتما هذا إنجاز كبير وعمل دؤوب نتاج الجهود التي يبذلها فريق العمل.. كيف تمكنتم أن تنجزوا كل ذلك؟ وهل يمكن أن نعتبر مركز “تريندز” مرجعا بحثيا وعلميا ووجهة إستشارية بحثية موثوقة ؟
الحمد لله مركز “تريندز” فرض نفسه عالميا كمؤسسة بحثية مرموقة وموثوقة على المستوى الدولي، وأصبح إحدى أهم المؤسسات والمراكز الفكرية ذات التوجهات العالمية في المنطقة، حيث تمكن من خلال برامجه ودراساته من وضع بصمة واضحة، وأصبح قبلة للباحثين وحظينا بزيارة بعض الشخصيات الدولية البارزة التي زارتنا في عدة مناسبات، ونسعى إلى العمل على التوسع عالميا.
وفي هذا الإطار، تم تدشين فرع له بإمارة دبي ليكون بوابة عالمية تعزز أواصر التعاون بين مركز تريندز والمراكز الإستراتيجية المماثلة عربيا وعالمياً.
كما سيعمل “تريندز” على تعزيز إنتشاره عالميا ضمن خطة طويلة المدى، بهدف تعزيز التواصل المعرفي العالمي وإيصال نتاجه إلى دول العالم كافة.
كلمة أخيرة حرة لكم؟
أشكر حضوركم وهذا الحوار، ويسرني التأكيد على أن مركز “تريندز” مؤسسة بحثية مستقلة ذات توجهات عالمية، وليس مركزًا فكرياً تقليديا، ونتاجه البحثي والمعرفي يستهدف جميع الشرائح العمرية والفئات كافة .. كما أنه يسعى إلى صناعة المستقبل بالمعرفة وتقديم المحتوى العلمي والبحثي بصورة يستوعبها الباحث والأكاديمي والمتخصص والأفراد العاديون.
كما أن “تريندز” يفتح أبوابه لكل باحث عن الحقيقة وطالب للمعلومة، من خلال إدارة إعلامية متميزة تتفاعل مع الجمهور وتنقل له نتاجا أولا بأول، من خلال منصات التواصل الإجتماعي والخدمات الإخبارية التفاعلية والموقع الإلكتروني، إضافة إلى خدمة “تريندز ” للمعرفة التي يتميز بها المركز ، وتجذب العديد من النخب والجمهور.
بكل فخر وإعتزاز نؤكد أن عام 2022 كان حافلا بالتميز والعطاء، حيث رسخ “تريندز” نفسه من خلال نشاطاته ومشاركاته وشراكاته وحضوره الفاعل عالميا ً، وأصبح قبلة ومرجع لكل من يبحث عن التميز والإبتكار المرتكز على البحث العلمي الموضوعي الهادف.
إن هذا الحصاد كان غزيرًا ومتنوعا ومشجعا ، ما يزيدنا عزما وإصرارًا على مواصلة العمل لإستشراف المستقبل والمشاركة في صنعه.
تحياتي وكل عام والإنسانية بكل خير وسلام وأمان .