دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم السبت، إلى بذل مزيد من الجهد وتعزيز الوحدة مع دخول البلاد «مرحلة جديدة» في نهجها لمكافحة الجائحة، في أول تصريحات يدلي بها بشأن كوفيد-19 منذ أن غيرت حكومته سياستها قبل ثلاثة أسابيع، وخففت من إجراءاتها الصارمة التي شملت الاختبارات الجماعية والإغلاق.
وأضاف شي، في خطاب أذاعه التلفزيون بمناسبة العام الجديد، أن الصين تغلبت على صعوبات وتحديات غير مسبوقة في المعركة ضد كوفيد، وأن سياساتها «تم تحسينها» عندما إستدعى الوضع والوقت ذلك.
وقال شي: «منذ تفشي الجائحة… غالبية الكوادر والجماهير، وخاصة العاملين في المجال الطبي، واجهوا المصاعب وواصلوا عملهم بشجاعة».. وأردف: «في الوقت الحالي، تدخل الوقاية من الجائحة والتصدي لها مرحلة جديدة، ولا يزال هذا وقت النضال، والجميع مثابر ويعمل بجد، والفجر أمامنا.. فلنعمل بجد أكبر، والمثابرة تعني النصر، والوحدة تعني النصر»
وعدلت الصين في وقت سابق من هذا الشهر سياسة صفر كوفيد الصارمة التي إعتمدت على الإختبارات الجماعية ونقل المصابين لمراكز الحجر الصحي وعمليات الإغلاق، وهي إجراءات فرضتها لثلاث سنوات تقريباً …
من جانب آخر، ندد الفرع الأوروبي للمجلس الدولي للمطارات، السبت بالتدابير «غير المبرّرة علمياً» و«غير المنسّقة» التي تفرضها عدة بلدان أوروبية على المسافرين الوافدين من الصين .. وكانت دول غربية وآسيوية، قررت فرض فحوص لتشخيص الإصابة على المسافرين الوافدين إلى أراضيها من الصين
وقد إعتبر الفرع الأوروبي للمجلس الدولي للمطارات في بيان أن «هذه التدابير الأحادية الجانب تتعارض مع كل التجربة والمكتسبات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية… وهي غير مبرّرة علمياً وغير مستندة إلى خطر» فعلي.
وكانت هذه الهيئة التي تضم أكثر من 500 مطار في 55 بلداً قد إنتقدت بشدة في عام 2020، التوليفة «الفوضوية» للقيود الصحية المختلفة بحسب البلدان ثم قرارات رفع تلك القيود المتفاوتة الوتيرة
وصرّح مديرها العام أوليفييه يانكوفيك: «نغرق مجدداً في توليفة قيود على السفر غير مبرّرة وغير منسّقة… وهذه القيود لا تجدي وقد أخفق الاتحاد الأوروبي مرة أخرى في آليات التنسيق»
وكان المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض ، وهو إحدى الهيئات الصحية في الاتحاد الأوروبي، قد إعتبر أن الفحوص الممنهجة للمسافرين «غير مبرّرة»، نظراً لمستويات المناعة في أوروبا ولإنتشار المتحورات عينها كتلك السائدة في الصين .