دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الأحد، إلى تدويل “القضية اللبنانية بعد فشل الحلول الداخلية”.
ومنذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يواجه لبنان أزمة سياسية غير مسبوقة تتمثل في عدم وجود رئيس للبلاد وفي ظل حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات وبرلمان منقسم.
كلام الراعي جاء خلال ترؤسه “قداس الأحد” في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بلدة بكركي شمالي العاصمة بيروت.
وإعتبر أنه “لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل كل الحلول الداخلية”، مضيفا أن “الذين يُفشلون الحلول الداخلية هم أولئك الذين يرفضون التدويل”.
ودون تسمية فريق معين، إنتقد الراعي الطبقة السياسية لعدم إنتخاب رئيس جديد للبلاد، متسائلا: “كيف يحكم النواب على ذواتهم وهم يجتمعون 9 مرات ولا ينتخبون رئيسا للجمهورية؟”.. وأردف: “هذا يعني أنهم لا يريدون إنتخاب رئيس أو ليسوا أهلا لإنتخاب رئيس، وبالتالي يطعنون بوجود الجمهورية اللبنانية ، من هنا هناك ضرورة للتوجه إلى الأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان”.
ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، أخفق نواب البرلمان 9 مرات أحدثها الخميس الماضي في إنتخاب خلف لميشال عون المنتهية ولايته منذ نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط توقعات باستمرار الفراغ الرئاسي عدة أشهر بإنتظار توافقات خارجية.
وفضلا عن الأزمة السياسية، تعصف بلبنان منذ 2019 أزمة إقتصادية حادّة صنّفها البنك الدولي واحدة من أشد 3 أزمات في العالم، وأدّت إلى إنهيار مالي ومعيشي وشحّ بالوقود والطاقة والأدوية.