أفادت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن الحرس الثوري الإيراني صرح يوم الاثنين إن قوات الأمن لن ترحم “مثيري الشغب وقطاع الطرق والإرهابيين”.
كما أشاد الحرس الثوري بالقضاء لموقفه من الإحتجاجات وحثه على الإسراع في إصدار الأحكام بحق المتهمين بارتكاب “جرائم ضد أمن الوطن والإسلام”.
ودعا نشطاء إيرانيون إلى الدخول في موجة جديدة من الإحتجاجات تبدأ يوم الاثنين بهدف إلحاق أضرار إقتصادية بإيران التي تشهد إضطرابات في أنحاء البلاد منذ أكثر من شهرين.
وتم دعوة المواطنين إلى الإمتناع عن التسوق خلال الأيام الثلاثة المقبلة بهدف منع تداول الأموال في النظام المصرفي الإيراني.
وقال ناشطون إن أكبر عدد ممكن من المحلات، خاصة في المراكز الاقتصادية مثل البازارات في المدن الكبرى، يجب أن تظل مغلقة حتى يوم الأربعاء المقبل.
وتشهد إيران إحتجاجات على مستوى البلاد منذ وفاة الكردية مهسا أميني، التي إعتقلتها شرطة الأخلاق في إيران لانتهاكها قواعد اللباس الإسلامي الصارمة للنساء، وقيل إن خصلات قليلة من الشعر كانت ظاهرة تحت غطاء رأسها.
وتوفيت مهسا في حجز الشرطة بعد أيام قليلة من إعتقالها في منتصف أيلول / سبتمبر الماضي.
وتأتي الدعوة إلى إحتجاجات جديدة في الوقت الذي ورد فيه أن القيادة الإيرانية قررت حل شرطة الأخلاق، حسبما أعلن النائب العام الإيراني محمد جعفر منتظري.
ومع ذلك، يرى المراقبون إلى حد كبير أن هذه محاولة لإسترضاء المتظاهرين في ضوء المظاهرات المزمع تنظيمها خلال الأيام الثلاثة المقبلة.