يراهن الايليزيه على ورقة جديدة لإذابة الجليد بين باريس والرباط، وهي تعيين أحد أبرز الفاعلين في مجال الأعمال في فرنسا، سفيرا بالمغرب.
وقالت وسائل اعلام فرنسية أن الرئيس التنفيذي الحالي لشركة “بزنس فرانس”، كريستوف لوكورتييه رئيسي لتجديد خيط العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين فرنسا والمغرب.
تغيير السفير، يسبق زيارة محتملة لماكرون خلال الأشهر القليلة المقبلة، لإستعادة دفء العلاقات بين باريس والرباط، غير أن ملفات تتعلق بالصحراء وقيود التأشيرات، لا تزال تغذي توترات كثيرة.
ويأتي ذلك بعد أشهر من أزمة بين البلدين، فيما تبقى عين فرنسا على إنعاش العلاقات الاقتصادية مع المغرب وتطويرها، في ظل تقلص نفوذها في المنطقة، وتراجع الإرتباط بها، خاصة من خلال اللغة، بينما تتجه عدد من دول إفريقيا والمغرب الى تنويع الروابط الإقتصادية من خلال شركاء دوليين جدد.
ولا توجد تعليقات رسمية حتى الآن على الخبر الذي تداولته عدة صحف فرنسية، وترفض الدبلوماسية الفرنسية التأكيد أو النفي، بينما يبقى توقيع الموافقة من طرف الملك محمد السادس لسفير المستقبل، “إجراء شكليا” معمول به، غير أن السياق الحالي يجعل فرنسا تلجأ إلى توخي الحذر.
ذلك، أن الخلفات بين باريس والرباط تبقى حاضرة بقوة، غير أن التعاون الأمني، لايزال قائما، لا سيما فيما يتعلق بالإستخبارات المضادة للإرهاب، والذي يبقى ضروريا لباريس.
وأكدت السفارة الفرنسية بالرباط، أن فرنسا قد وافقت على تعيين لوكورتييه سفيرا جديدا لفرانسا بالرباط، خلفا لهيلين لوغال التي تركت منصبها في أيلول (سبتمبر) الماضي، في تصريح رسمي مقتضب نشره موقع “هسبريس” المغربي.
وقالت السفارة الفرنسية ، إنها “بصدد إنتظار تأكيد رسمي يتعلق بالتعيين المرتقب لسفير جديد”، دون توضيحات.