نشرت صحيفة الإندبندنت أونلاين تقريرا لمحررة الشؤون الداخلية ليز دوردون، بعنوان “نظام اللجوء في بريطانيا ينهار، و140 ألفا ينتظرون فترات متزايدة”.
تقول ليز، إن الإحصاءات الحديثة في بريطانيا توضح وجود أكثر من 140 ألف شخص ينتظرون قرارات بخصوص طلبات اللجوء التي تقدموا بها، في الوقت الذي يقول فيه حزب العمال المعارض إن نظام اللجوء في بريطانيا “قد إنهار”.
وتضيف أن طلبات اللجوء قد تراكمت بشكل غير مسبوق، حيث وصل عدد الطلبات المقدمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط إلى أكثر من 20 ألف طلب، وهو العدد الذي يمثل 3 أضعاف نظيره عام 2019.
وتشير ليز إلى أن الضغط يتزايد على الفنادق ومراكز تلقي الطلبات، في الوقت الذي يقول فيه المنتقدون، إن وزارة الداخلية، بحاجة إلى “علاج عاجل” للتعامل مع هذا العدد الضخم من الطلبات، والذي ساهم فيه ، تزايد معدل عبور المهاجرين غير القانونيين، للقنال الانجليزي باتجاه بريطانيا.
وتقول إن الإحصاءات توضح أن معدل الموافقة على طلبات اللجوء، مؤخرا كان الأعلى منذ 32 عاما، حيث وصل إلى 77 في المئة من إجمالي الطلبات المقدمة، لكن الغالبية العظمى من طلبات المهاجرين عبر القوارب في البحر، لم يتم البت فيها بعد، وبعضها ينتظر منذ عام 2018، ويحاول بعض مسؤولي وزارة الداخلية إعتبار طلباتهم غير قانونية، لأنهم دخلوا البلاد عبر الأراضي الفرنسية.
وتنقل ليز عن وزيرة الداخلية في حكومة الظل، المعارضة، إيفيت كوبر، إتهامها للحكومة، “بإساءة إدارة نظام تلقي طلبات اللجوء”، قائلة “إنهم لا يمتلكون أي سيطرة على النظام، وليس لديهم إلا الكلمات الجوفاء، بدلا من إتخاذ إجراءات مناسبة”.
كما تشير ليز إلى أن الإنتقادات لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى إنتقاد عدم القدرة على تمييز الطلبات، حيث إن قرارات رفض منح اللجوء، التي صدرت عن الوزارة، تم إلغاء 52 في المئة منها من قبل المحكمة، بعدما تقدم أصحابها بالشكوى.