دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الثلاثاء إلى بذل جهود لتحقيق الإستقرار في أسواق النفط خلال محادثات مع ولي العهد السعودي الذي تجنّبه الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب قراره خفض الإنتاج.
وإجتمع رئيس الوزراء البريطاني الجديد مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية.
وقال ناطق بإسم داونينغ ستريت “في ضوء الإرتفاع العالمي في أسعار الطاقة الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، قال رئيس الوزراء إنه يأمل في أن تواصل المملكة المتحدة والسعودية العمل معا لتحقيق الإستقرار في أسواق الطاقة”.
ويتناقض هذا الإجتماع مع موقف بايدن بحيث قال مسؤولون أميركيون إنهم لا يخططون لأي لقاء مع الأمير.
وأعرب بايدن عن إستيائه بعدما قرّرت منظمة أوبك التي تقودها السعودية خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا إعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر، ما أدى إلى زيادة الضغط على الأسعار العالمية وربما رفع إيرادات روسيا المصدرة لموارد الطاقة، في مواجهة الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لعزل موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.
وقد حذّر بايدن السعودية من العواقب التي قد تترتب على هذه الخطوة التي إعتبرها بعض مساعديه محاولة لتعزيز الحزب الجمهوري المنافس قبل أيام من إنتخابات منتصف الولاية التي كان التضخم من أهم قضاياها.
من جانبها، أصرت السعودية على أن قرارها يستند إلى عوامل إقتصادية فقط، لكن هذه الخطوة أثارت غضب بايدن لأنه خاطر سياسيا في حزيران/يونيو بزيارته للمملكة في مهمة لضمان تدفق النفط.
وقال الناطق باسم داونينغ ستريت إن سوناك أثار مع الأمير محمد “أهمية إحراز مزيد من التقدم على صعيد الإصلاحات الإجتماعية بما فيها حقوق المرأة وحرياتها” في المملكة العربية السعودية .. وأضاف أن المسؤولين ناقشا أيضا “النشاط المزعزع للاستقرار” لإيران، الخصم الإقليمي للسعودية.