حافظ الديمقراطيون بزعامة الرئيس الأمريكي جو بايدن على سيطرتهم على مجلس الشيوخ ، وذلك بعد إعادة إنتخاب المرشحة كاثرين كورتيز ماستو بمقعد ولاية نيفادا الحاسم، وفقا لتقديرات نشرتها مساء السبت شبكات أمريكية تلفزيونية .
وأفادت شبكات إخبارية أمريكية بأن كاثرين كورتيز ماستو الديمقراطية التي تحتل المقعد حاليا ستحتفظ بمقعدها في مجلس الشيوخ بعد فوزها على المرشح الجمهوري آدم لاكسالت بأغلبية ضئيلة في انتخابات التجديد النصفي في البلاد.
وبعد إحتساب هذا الفوز الحاسم ، يرتفع عدد مقاعد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إلى 50 مقعدا، متجاوزا بذلك عدد مقاعد الجمهورين والبالغ عددها 49 مقعدا،وبذلك يحتفظون بأغلبيتهم لعامين إضافيين.
وحتى إذا تمكن الجمهوريون من الفوز بالسباق المتبقي في ولاية جورجيا، حيث من المقرر أن تجرى جولة إعادة الشهر المقبل، فإن الديمقراطيين سيحتفظون بالسيطرة على الغرفة العليا من الكونجرس، وذلك في ظل قدرة نائبة الرئيس كامالا هاريس على حسم أي تعادل لصالح الديمقراطيين.
ومن المقرر أن تجري جورجيا جولة الإعادة في كانون الأول/ديسمبر المقبل، حيث لم يحصل عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي رافائيل وارنوك أو منافسه نجم كرة القدم السابق المدعوم من ترامب هيرشل ووكر على أكثر من 50% من الأصوات.
وتوجه الناخبون في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء الماضي لتحديد من سيتخذ القرارات في الكونجرس وما يمكن للرئيس الأمريكي بايدن فعله سياسيا خلال العامين المقبلين قبل الانتخابات الرئاسية عام 2024، والتي من المتوقع أن يخوضها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
وبالإضافة إلى جميع مقاعد مجلس النواب، جرى التنافس في الانتخابات على 35 مقعدا من أصل 100مقعد في مجلس الشيوخ هذا العام.
وفي الوقت ذاته، يبدو أن الجمهوريين في طريقهم لإستعادة السيطرة على مجلس النواب المكون من 435 مقعدا، لكن بأعداد أقل من تلك التي توقعها الخبراء.
وتمكن الديمقرطيون حتى الآن من الفوز بـ 204 مقاعد ، بينما حصل الجمهوريون على 211 مقعدا – وكلاهما لا يزال أقل من 218 مقعدا اللازمة للحصول عى الأغلبية.
وإذا خسر الديموقراطيون أغلبيتهم في مجلس النواب، فسيكون بإمكان الجمهوريين عرقلة مشاريع القوانين الخاصة بالديمقراطيين حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر .2024
بدوره قال الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد إنّ النجاح غير المتوقّع للديموقراطيّين في إنتخابات منتصف الولاية قد وضعه في موقف أقوى لإجراء محادثات حاسمة مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
وصرّح بايدن في بنوم بنه حيث يلتقي عددًا من الزعماء في إطار قمّة آسيان بأنّه بات في موقع “أقوى”، وأضاف بعد فوز حقّقه الديموقراطيّون في نيفادا وأتاح لهم الإحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي “أشعر أنّني بحال جيّدة وأتطلّع إلى العامين المقبلين”.