تمكنت الأمريكيتان المسلمتان إلهان عمر ورشيدة طليب، من الفوز للمرة الثالثة على التوالي في إنتخابات التجديد النصفي لمجلس النواب التي أجريت في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وفازت إلهان عمر الأمريكية من أصل صومالي، بمقعد عن الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأوضحت الصحيفة أن إلهان حصدت 75.2 بالمئة من أصوات الناخبين مقابل 24.8 بالمئة لمرشحة الحزب الجمهوري سيسيلي ديفيس.
وفي تعليقها على نتائج الإنتخابات، قالت إلهان عمر في تغريدة: “في مينيسوتا، لا نرحب باللاجئين فقط، بل نعيدهم إلى الكونغرس”، في إشارة إلى فوزها مرة أخرى بمقعد برلماني.
أما رشيدة طليب الأمريكية من أصل فلسطيني، فحققت فوزها الثالث أيضا في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي.
وفازت رشيدة طليب بنسبة 73.7 بالمئة من أصوات الناخبين بولاية ميشغان، متقدمة على منافسها الجمهوري ستيفن إيليوت الذي حصد 23.4 بالمئة من الأصوات .
كما فازت الفلسطينية رؤى رمان، في عضوية برلمان ولاية جورجيا مرشحة عن الحزب الديمقراطي للولاية، بدعم من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية، حيث قدمت في منشور لها عبر موقع انستغرام شكرها لكل الذين ساندوها في الوصول الى برلمان الولاية.
وفي ولاية الينوي فاز الفلسطيني عبد الناصر رشيد، بعضوية برلمان ولاية الينوي مرشحاً عن الحزب الديمقراطي.
وقد إعتبر القيادي في المجلس الفلسطيني الأميركي ماهر عبد القادر ان نجاح الشباب الفلسطيني في هذه الانتخابات يشكل إستمرارا للعمل الدؤوب الذي يقوم به العشرات من قيادات الجالية في دعم المرشحين، وإستكمالاً للنجاحات المتتالية التي حققها المرشحون الفلسطينيون في إنتخابات البرلمانات، سواء أكان على مستوى ولايات معينة أم على مستوى الولايات المتحدة .
وأضاف عبد القادر: “ان هذه نتائج عمل الجالية التي إنطلقت منذ سنوات في التركيز على تهيئة مرشحين مؤيدين لقضايا الجالية الفلسطينية وقضايا فلسطين بالعمل على حملاتهم ودعمهم مالياً، حيث تتوج ذلك بالعمل ودعم 12 مرشحا للكونغرس الأميركي وجميعهم تمكنوا من الفوز في هذه الانتخابات النصفية.
وأشار الى أنه لم يكن داخل الكونغرس الاميركي قبل 6 سنوات من داعمين أو مؤيدين للقضية الفلسطينية، والآن العدد يفوق الـ10 وذلك بفضل الجهود المتواصلة وحملات الدعم والإسناد التي يقوم بها أبناء الجالية بالتعاون مع أبناء الجاليات العربية والإسلامية لدعمهم.
وحسب النتائج الأولية للإنتخابات، حصد الجمهوريون 198 مقعدا، مقابل 178 للديمقراطيين في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.