قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن الغزو الروسي لأوكرانيا كشف عن تلاشي قوة الردع العسكري الأميركي، التي أصبحت حقيقة لا يعترف بها علنًا سوى قلة قليلة من قادة الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة في افتتاحيتها عن الأدميرال تشارلز ريتشارد، قائد القيادة الإستراتيجية الأميركية، قوله في مؤتمر هذا الأسبوع إن “أزمة أوكرانيا التي نمر بها الآن مجرد إحماء، و(الحرب) الكبرى قادمة، ولن يمر وقت طويل قبل أن نُختبر بطرق لم نعرفها منذ زمن بعيد”.
وقال القائد العسكري الأميركي “بينما أقوم بتقييم مستوى الردع لدينا ضد الصين، فإن السفينة تغرق ببطء”، مشيرا إلى أن الصين تعزز قدراتها العسكرية بوتيرة أسرع مما عليه الحال في الولايات المتحدة. ومع إستمرار هذا الفارق، يلفت الأدميرال ريتشارد إلى أن أميركا لن يكون لديها ما يكفي من القوة لمواجهة الصين في المدى القريب.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن إختبار الصين صاروخا يفوق سرعة الصوت العام الماضي تمكن من الدوران حول العالم قبل أن يعود ليسقط في الصين يعني أن تلك الصواريخ الصينية يمكنها ضرب أي مدينة أو منشأة في الولايات المتحدة، وقد يحدث ذلك من دون إمكانية رصدها.
وإختتمت بأن حقيقة كون الإختبار فاجأ أميركا وتجاوز قدراتها العسكرية أمر سيئ، مشيرة إلى أن خسارتها في سباق الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أمام الصين وروسيا أمر يستحق جلسات إستماع في الكونغرس.