قال رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الجمعة، أن لا إرادة لدى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وفريقه لتشكيل حكومة.
وأضاف في لقاء وداعي مع الصحافيين المعتمدين في قصر بعبدا:”لم أرَ نصاً دستورياً يمنع قبول إستقالة الحكومة إلا بعد تأليف حكومة جديدة”.
وفي التفاصيل، أشار رئيس الجمهورية إلى أنّ “رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وفريقه لتشكيل حكومة لا يعتمدون مع تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر نفس المعايير التي يعتمدها مع باقي الأحزاب”.
في وقت سابق، أكد عون أنّه “على وشك توقيع مرسوم قبول إستقالة الحكومة”، قائلاً إن “الحكومة الحالية لا تتمتّع بالثقة، ولا يُمكنها أن تحكم، ولا إرادة لرئيس الحكومة بشأن تأليف حكومة، ويجب أن يكون هناك وحدة في معايير التشكيل، وسأعطي فرصة إلى حين نهاية ولايتي”.
وبشأن التحديات التي تضمنها عهده، قال: “واجهت حدوداً مقفلة مع سوريا مع وجود مليون و 800 ألف نازح وخزينة فارغة وأزمة كورونا وإنفجار المرفأ والآن نواجه الكوليرا”.
ورد الرئيس عون ساخراً بشأن مسألة محاربة الفساد، قائلاً: “ندمت أنني لم آخذ مالاً ولم أعقد صفقات .. حاربت الفساد وجلبت الكثير من الأعداء”.
وفيما يخص التحقيق في وزارة المال، لفت عون إلى أنه تبين “فقدان 28 مليار ليرة في التشكيلات الدبلوماسية في أكثر من مئة دولة، حيث لم يكن هناك حتى قنصلاً واحداً”.
أما عن إتفاق ترسيم الحدود البحرية مع الإحتلال، قال الرئيس إنه “لا يمكن للعدو التراجع عنه، ورأينا كيف تعاملت أميركا وفرنسا مع هذا الموضوع، وتلقينا التهاني من الكثير من الدول ولم نعلن عن ذلك”، موضحاً أنّ “إسرائيل إعتادت على الأخذ من الدول العربية، ولبنان حصل على حقل قانا كاملاً”… وأكد أنّ “فكرة السلام مع العدو غير واردة، ولم يحصل أي إتصال ولا كلام مباشر بين لبنان والعدو، بل جرت الأمور عبر وسيط أميركي”.