أعلنت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، الثلاثاء، أن إنسحاب وزير خارجية مصر سامح شكري من إفتتاح إجتماع وزاري عربي ترأسته “مخالف” لميثاق جامعة الدول العربية وقرارات مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي قصير عقدته بمقر الجامعة في القاهرة، عقب ترؤسها إجتماع وزراء الخارجية العرب وإنسحاب وفد مصر من الجلسة الافتتاحية.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن “سبب مغادرة شكري والوفد المرافق له الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب هو تولي المنقوش الممثلة لحكومة منتهية ولايتها رئاسة أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب”، وفق تصريح لوكالة الأنباء المصرية الرسمية.
فيما قالت المنقوش إن “ إنسحاب وزير خارجية مصر نحترمه وليس نتوافق معه لأنه مخالف لميثاق الجامعة العربية ومخالف لقرارات مجلس الأمن”.
وأكدت أن “حكومة الوحدة الوطنية مدعومة دوليا بمواثيق دولية، وهي الحكومة الوطنية الانتقالية الأخيرة وصولا للانتخابات”.
وقد إعتبرت أن “هذا (الانسحاب) لا يمثل وجهة نظر بعض الزملاء الآخرين (لم تسمهم) ونتمنى أن نصل لاتفاق قريبا ويكون هناك نوع من الحوار في هذه المسألة”.
ويوم الاثنين، ذكرت وكالة الأنباء المصرية أن “الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا إعترضت على رئاسة ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية الدورة 158 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري”.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، تتصارع في ليبيا حكومتان الأولى برئاسة باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق)، والثانية حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تُكلف من برلمان جديد منتخب، لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية بما فيها حكومته.
وآنذاك ثمنت الخارجية المصرية، في بيان، إختيار مجلس النواب باشاغا رئيسا للحكومة، معتبرةً أن المجلس “الجهة التشريعية المنتخبة والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق والمنوط به سن القوانين ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية”.