طالب نواب في الكونغرس الأمريكي عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الرئيس جو بايدن بعدم الموافقة على العودة إلى الإتفاق النووي مع إيران.
وأرسل 50 نائبا من الحزبين رسالة إلى بايدن لمطالبته بالتدقيق وفحص أي إتفاق نووي مع إيران قبل توقيعه، فضلا عن ضرورة التشاور مع الكونغرس قبل إعادة الانضمام الكامل للاتفاق.
وقال النواب في بيانهم: “نشعر بقلق عميق بشأن العديد من البنود التي قيل إنها قد تكون واردة في الصيغة النهائية لأي إتفاق مع الدولة الرائدة في العالم الراعية للإرهاب”.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن التوقيع على الرسالة ظل مفتوحا لجميع النواب حتى مساء الأربعاء.. ووقع على الرسالة 34 نائبا عن الحزب الديمقراطي و16 نائبا جمهوريا.
وجاء توقيع النواب الأمريكيين بينما أعلنت واشنطن وطهران أنهما حققتا خطوات إيجابية في مسار التوصل لاتفاق بشأن إحياء الإتفاق النووي.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده أظهرت نوايا جيدة في مسار مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي مع الدول الكبرى.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” (رسمية) عن عبد اللهيان قوله: “أظهرنا حسن نيتنا وجديتنا للتوصل إلى اتفاق قوي ودائم”.
وأمس، قال جون كيربي، متحدث الأمن القومي الأمريكي إن واشنطن “متفائلة بحذر” بأن تسير الأمور بشأن العودة للاتفاق النووي مع إيران في الاتجاه الصحيح.
وفي 24 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت الخارجية الإيرانية تسلم الرد الأمريكي على مقترحاتها لحلّ القضايا العالقة في المفاوضات النووية.
بينما تصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الحصول على تفسير واضح من إيران بشأن آثار جزيئات اليورانيوم المخصّب، عثر عليها مفتشو الوكالة في 3 مواقع يشتبه بممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيها.
ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى، في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد إنسحاب بلاده من الإتفاق في مايو/ أيار 2018.