إتفق وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي مؤخرا في إجتماع غير رسمي في براغ على بدء العمل التحضيري بشأن خطة لتدريب القوات الأوكرانية
وبعد المحادثات، قال مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «إن الأمر لا يتعلق بالحرب فقط بل بكيفية خوضها وتدريب الجنود».. وأضاف: «هناك العديد من المبادرات للتدريب، ولكن الإحتياجات هائلة. يتعين علينا ضمان تنسيق هذه الجهود»
وأشار بوريل إلى أن «جميع الدول الأعضاء إتفقت بوضوح على هذه النقطة وبدء العمل الضروري لتحديد معايير مهمة مساعدة الاتحاد الأوروبي العسكرية لأوكرانيا»
وقد إقترح بوريل الذي يشارك في إستضافة الاجتماع مع الرئاسة التشيكية للتكتل إطلاق هذه المهمة الأسبوع الماضي. ولم يكُشف عن مزيد من التفاصيل، لكن، وفقاً لبوريل، يمكن تدريب الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون ضد الروس منذ 24 شباط/ فبراير في دول الإتحاد الأوروبي.. وأكد بوريل: «من الواضح أننا يجب أن نتحلى بالسرعة والطموح»، إلا أن بعض الوزراء كانوا أقل تفاؤلاً قبل الإجتماع
وقال وزير دفاع لوكسمبورغ فرنسوا باوش: «يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه هي الطريقة الصحيحة للمساعدة.. لست متأكداً».. وأوضح: «ربما يمكن القيام بذلك بشكل أسرع وأكثر مرونة على المستوى الثنائي بإشراف الاتحاد الأوروبي»
وعبرت الوزيرة النمساوية كلوديا تانر عن مخاوفها بالقول: «إن القضية الأولى التي يجب توضيحها هي معرفة ما هي إمكانية تنفيذ مثل هذه المهمة بشكل جيد»، مشيرة إلى بعثات مماثلة تمت خارج الاتحاد الأوروبي، وأضافت تانر: «من وجهة نظرنا، لا تزال العديد من الأسئلة بدون إجابة»
وأشار الوزير السلوفاكي ياروسلاف ناد، المؤيد للمشروع، إلى أن بلاده مستعدة لإستضافة التدريب. وقال: «أعتقد أننا سنجد حلاً». وشددت الوزيرة الهولندية كايسا أولونغرن على أن بلادها «سترد بشكل إيجابي للغاية» على مشروع بوريل.. وأكدت: «إننا نقوم بالفعل بتدريب الجنود الأوكرانيين في المملكة المتحدة»، وأضافت: «نقوم (أيضاً) مع ألمانيا بتدريب آخر على إزالة الألغام، لذلك نعتقد أنها خطوة جيدة»