جُرْحِي يَــــــنْزِفُ…
حُزْنِي هَـــــــائجٌ…
فَرَحِي يـــــــــتَرنَّحُ…
بــيْن الوَعْدِ و الوَهْمَ…
* * * *
رُوحي سَـــــــائِرة
بــيْن ثنَـايَــا خَارطة…
ترسُم عُبابَ أحْلاَمٍ عَـــابـــرة
وراء سَحَابةٍ مُنْكَسِـرَةٍ
تُخْفِي غَيْمَةَ الخَصْب
تُـوَاري شَمْسَ الأمل
في بسَاتينَ القَولِ
في غَيَــــاهبِ الرّوح
تَتَعَبّدُ في مِحْراب العِشْقِ
تُوجِّهُ شَطْرِ وجْههَـا نحْو قِبْلَتِه
طلبًا للصّفْح عن ذنُوبٍ
قدْ أكُون ارْتَكبتُها عنْ غَـيْر وعْيي
* * * *
هي البَحرُ
هي المَرْسى…
هي الرُّوحُ
هي المَـأوَى…
هي الصّدْق
هي الأملُ…
كمْ من ذكْرى تبْحَث لهَا عن مَأوى
و ذكْــراها هي المَــأوَى…
* * * *
أفِلَت الشّمْسُ…
تَمَــرّدَ القَمرُ…
و لمَ يَغتصبْ قَلبي…
مُــذْ رحِيلها
بَاتَـتْ الرُوح
تُلَمْلِم جُرْحًا بَـــات حَيَـــاةً
يَتراءى عن بُعْدٍ
يُواعِد فَـــرَحًــا…
يَـأتي في مَـوْعِــدِه
يسْتَنْجَــدَ بالحُزْن…
لِـيَـدُلَّــه على الطَّريق إليّ…
(فتحي مديمغ / تونس)
من ديوان * صمت الكلام في باب الحب *