أطلق كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان حملتهما الانتخابية اليوم الثلاثاء، قبيل بدء جولة الإعادة في الإنتخابات الرئاسية المقررة في 24 نيسان/أبريل الجاري،حيث ركز ماكرون على العلاقات مع الإتحاد الأوروبي، فيما تناولت لوبان تكلفة العقوبات.
وزعم الرئيس الفرنسي أن لوبان تريد بشكل غير معلن أن تُخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمته بمدينة مولوز شرقي فرنسا، أشار ماكرون إلى حقيقة أن لوبان قالت إنها تريد الإمتناع عن دفع رسوم الإتحاد الأوروبي، وتغيير بعض جوانب العلاقة الفرنسية مع الإتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون: “هناك البعض من حاولوا ذلك، وواجهوا مشاكل”،مضيفا أن “هذا يعني أنها تريد الخروج، لكنها لا تعتقد أن لديها الثقة لقول ذلك”.. وأضاف ماكرون: “لقد وضعت في برنامجها أنها تريد إنشاء تحالف للدول القومية”.
ثم تابع مشيرا إلى علاقاته الخاصة بأوروبا بالإضافة إلى الآثار الإيجابية التي يتركها الاتحاد الأوروبي على شعوب فرنسا.
وقال “أنا أؤمن بأوروبا.. لقد قمنا بتغييرها في السنوات الخمس الماضية وقمنا بأشياء كأوروبيين غيرت حياة مواطنينا”، مستشهدا بالجهود على مستوى الكتلة لتأمين الحصول على لقاحات فيروس كورونا أو حملة التمويل الذي تغذيه الديون لمساعدة البلدان على التعامل مع آثار الوباء.
وفي الوقت ذاته، قالت لوبان في تصريحات لمحطة “فرانس إنتر” إنها تعارض فرض عقوبات على روسيا ، والتي سوف ترفع تكاليف الطاقة في فرنسا.. وتابعت:” لا أريد أن يكون الفرنسيون هم من يعانون بكل قوة من نتائج قرارات تهدف إلى إنهاء واردات النفط أو الغاز”.
وأضافت لوبان أنها تعرف ما يعنيه فرض حظر على الغاز أو النفط بالنسبة لتكاليف الطاقة عند الفرنسيين ” وأنا هنا من أجل الدفاع عن الفرنسيين”.
يشار إلى أن الدعوات في جميع أنحاء فرنسا وأوروبا تتصاعد من أجل فرض مثل هذا الحظر وسط الغضب المتزايد من الغزو الروسي لأوكرانيا، والكشف المنتظم عن جرائم الحرب الروسية المزعومة. لكن آخرين يعترضون على ذلك بقولهم إن تكاليف مثل هذا الحظر ستجعل تكلفة الوقود باهظة على نحو لايمكن تحملها.. لكن لوبان قالت إنها ستؤيد أي نوع آخر من العقوبات ضد روسيا.
كانت لوبان قد واجهت إتهامات قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بالتقارب المفرط مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت أنه من الممكن أن تصبح روسيا مرة أخرى شريكا للغرب ، بمجرد إنتهاء الحرب.
ومن المقرر أن يتواجه ماكرون ولوبان في جولة الإعادة الرئاسية في 24 نيسان/أبريل الجاري، ويتصدر ماكرون بفارق ضئيل.