قال رئيس مجلس النواب الباكستاني إن رئيس الوزراء عمر خان خسر تصويتا بحجب الثقة بالبرلمان اليوم السبت ، وذلك بعد أن تخلى عنه شركاء الإئتلاف الحاكم محملين إياه مسؤولية تدهور إقتصاد البلاد وعدم الوفاء بوعوده الانتخابية.
جاء إعلان نتيجة التصويت بعد أن عرقل أعضاء حزب خان التصويت عدة مرات، قائلين إن هناك مؤامرة أجنبية للإطاحة بنجم الكريكيت الذي تحول إلى سياسي.
وقال رئيس مجلس النواب إن أحزاب المعارضة تمكنت من جمع 174 صوتا في مجلس النواب المؤلف من 342 عضوا لدعم إقتراح سحب الثقة، مما جعل لها الأغلبية في التصويت. ولم يحضر عملية الاقتراع سوى عدد قليل من النواب من حزب خان الحاكم.
كان مصدران قد ذكرا أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إلتقى في وقت سابق اليوم السبت مع خان بعد تصاعد الانتقادات جراء التأخر في إجراء الإقتراع في البرلمان.
وزعيم المعارضة شهباز شريف هو الأوفر حظا لقيادة الدولة المسلحة نوويا التي يبلغ تعداد سكانها 220 مليون نسمة والتي حكمها الجيش على مدى نصف تاريخها.
وشهباز (70 عاما) هو الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي تولى المنصب ثلاث مرات، وهو معروف بمهاراته الإدارية.
صعد خان (69 عاما) إلى السلطة في عام 2018 بدعم من الجيش، لكنه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية عندما إنسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية.
وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الإقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يف بوعوده لإستئصال الفساد من البلاد وبجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالإحترام على الساحة العالمية.
تضيف الإطاحة بخان إلى سجل باكستان فصلا جديدا من عدم الإستقرار السياسي إذ لم يكمل أي رئيس وزراء فترته الكاملة في المنصب منذ الإستقلال في عام 1947 على الرغم من أن خان هو أول من تمت الإطاحة به من خلال تصويت بحجب الثقة.
وأفادت الأنباء بأن السلطات الباكستانية رفعت حالة التأهب مع منع الوزراء من السفر.
وقبل تأجيله، كان تصويت البرلمان مقرراً، السبت، وطلب التصويت المقدم من زعيم المعارضة شهباز شريف في البند الرابع من جدول أعمال اليوم، وذلك بعد أيام من منع خان محاولة مماثلة، مما قد يزيد من حالة الغموض السياسي والاقتصادي في الدولة المسلحة نوويا.
خان يلتقي قائد الجيش الباكستاني
قال مصدران مطلعان لرويترز إن قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إلتقى السبت رئيس الوزراء عمران خان، في خضم أزمة سياسية حول إقتراع برلماني لعزل رئيس الوزراء.
وحاول خان عرقلة إقتراح بحجب الثقة الأسبوع الماضي وحل مجلس النواب لكن المحكمة العليا في باكستان أمرت يوم الخميس بضرورة إجراء التصويت بحلول اليوم السبت.
وفي وقت سابق، تعهد خان، نجم الكريكيت السابق، بأن “يناضل” ضد أي تحرك للإطاحة به، في أحدث تطور في أزمة تهدد الإستقرار السياسي والإقتصادي للدولة الواقعة في جنوب آسيا ويبلغ تعدادها 220 مليون نسمة.
وصعد خان (69 عاما) إلى السلطة في عام 2018 بدعم من الجيش، لكنه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية عندما إنسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية. وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يف بوعوده لإستئصال الفساد من البلاد وبجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.
وتقول المعارضة وبعض المحللين إن خان على خلاف مع الجيش وهو إتهام ينفيه هو والجيش. وحكم الجيش البلاد على مدى نصف تاريخها الممتد 75 عاما بعد الاستعمار ولم يكمل أي رئيس وزراء فترة ولايته الكاملة البالغة خمس سنوات.
وقال خان الذي حظي بدعم شعبي واسع عندما تولى منصبه إنه يشعر بخيبة أمل من قرار المحكمة لكنه وافق عليه، وكان قد دعا إلى إجراء إنتخابات بعد حل البرلمان، لكنه أوضح أنه لن يعترف بأي حكومة من المعارضة تحل محله.
وقال في خطاب للأمة في ساعة متأخرة أمس “لن أقبل حكومة مستوردة”، مشيرا إلى أن خطوة الإطاحة به جزء من مؤامرة أجنبية ودعا إلى إحتجاجات سلمية يوم الأحد، وقال “أنا مستعد للنضال”.
وعارض خان التدخل الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان وعزز العلاقات مع روسيا منذ أن أصبح رئيسا للوزراء، ويتهم الولايات المتحدة بدعم مؤامرة للإطاحة به دون تقديم دليل على اتهامه، وتنفي واشنطن الإتهام.
وإذا خسر خان التصويت بحجب الثقة، يمكن للمعارضة أن ترشح رئيس وزراء من وسط صفوفها.
وقال شهباز شريف، الشقيق الأصغر لرئيس الوزراء السابق نواز شريف، بعد حكم المحكمة إن المعارضة رشحته لتولي السلطة في حال عزل خان.