يبدو أن إنخراط الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا يزداد يوما بعد يوم، حيث ظهر مجددا في إسطنبول، الثلاثاء، أثناء إنطلاق جولة جديدة من المحادثات.
ويحاول رجل الأعمال المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، لعب دور الوسيط بين موسكو وكييف، سعيا لإنهاء الحرب الدائرة بينهما على الأراضي الأوكرانية منذ أكثر من شهر.
وكان أبراموفيتش، مالك نادي تشلسي الذي يسعى لبيعه بعد خضوعه لعقوبات غربية قاسية، حاضرا في إفتتاح المفاوضات، بحسب صورة نشرتها الرئاسة التركية تظهره وهو يستمع لكلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما تظهر صورة أخرى لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أبراموفيتش مع أردوغان ووزير خارجة تركيا مولود تشاوش أوغلو.
وهي ليست المرة الأولى التي يأتي فيها ذكر أبراموفيتش على خلفية المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، فبعد إجتماع في العاصمة الأوكرانية في وقت سابق من مارس الجاري، أظهر الملياردير ومفاوضون آخرون علامات تشير إلى تعرضهم لتسمم، وفقا لمصادر غربية.
وحسب التقارير، فإن أبراموفيتش تعرض لمشاكل في الرؤية لساعات بعد تسممه، وعولج في تركيا مع مفاوضين آخرين.. كما أن الروابط بين أبراموفيتش وتركيا لا تقف عند السياسة ومفاوضات إسطنبول على ما يبدو.
فقد كشفت تقارير صحفية سابقة عن صفقة محتملة لبيع تشلسي لرجل الأعمال التركي محسن بيرق، بعد أن عرضه أبراموفيتش للبيع.
وفي تصريحات صحفية سابقة، أكد بيرق الذي تقدر ثروته بـ8 مليارات جنيه إسترليني، وجود مفاوضات لشراء تشلسي، مشيرا إلى أن “العلم التركي سيخفق قريبا في لندن”.
ويرأس بيرق قبيلة موتيكان، أكثر العائلات التركية شهرة، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة مجموعة “AB” القابضة التي تستثمر بالعملة الرقمية والعقارات والسياحة الطاقة.