كشفت وثيقة حصلت عليها وكالة “نوفوستي” الروسية، أنّ فوج الدبابات الملكي البريطاني شارك بتدريب عسكريين أوكرانيين وتجهيزهم للقتال في دونباس قبل نحو 4 سنوات.
وعثر مراسل الوكالة نفسها، على مخبأ للوثائق في مدينة فولنوفاخا المحررة في جمهورية دونيتسك الشعبية، بما في ذلك شهادة تؤكد أنّ الجندي الأوكراني بوريس كازاريان أكمل دورات تدريبية وحصل على رتبة “رقيب” بمشاركة مدرّبين بريطانيين.
ووفق الوثيقة، فقد تمّ إصدار الشهادة المذكورة، من قبل فوج الدبابات الملكي البريطاني، وهو وحدة عسكرية شهيرة تشكلت خلال الحرب العالمية الأولى، بعد إختراع الدبابة من قبل البريطانيين.
ودلّت الوثيقة على أنّ المدربين البريطانيين قاموا بتدريب الجيش الأوكراني على إستخدام الأسلحة عام 2018، عندما كانت أطراف عملية مينسك تحاول حلّ النزاع سلمياً.. ولم تعلن لندن بعد عن تزويد كييف بقاذفات قنابل يدوية مضادة للدبابات من طراز (NLAW).
ووفقاً للوثيقة، تضمن التدريب 4 مراحل وهي: “تدريب على إستخدام السلاح، والتدريب على شؤون الملاحة، والتدريب الطبي، والتدريب على التنقل الزوجي”.
وتلقى العسكريون الأوكرانيون الذين يقاتلون في دونباس، شهادات تدريب من قبل مدربين بريطانيين موقعة من العقيد إم. إيفانس من فوج الدبابات الملكي، وفق الوثيقة.
وفي سياق متصل، تواصل الولايات المتحدة ودول الغرب تزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة الفتاكة، حيث أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية أنّ أول شحنة من حزمة أسلحة جديدة بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا سيبدأ نقلُها من الولايات المتحدة خلال يوم واحد.. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنّ بلاده سترسل إلى أوكرانيا 6 آلاف صاروخ إضافي. وتعتزم ألمانيا أيضاً إرسال ألفي صاروخ إضافي مضاد للدبابات إلى أوكرانيا.
من جهتها إعتبرت الصين الخميس أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ “ينشر التضليل”، وذلك ردا على إتهامه لها بتوفير دعم لروسيا خلال غزوها لأوكرانيا، في ظل ضغوط غربية متنامية على بكين لابعادها عن موسكو.
ورفضت الصين إلى الآن أن تدين بصراحة الهجوم الذي تشنه حليفتها روسيا على جارتها الغربية، كما تتأخر عن دول عدة في توفير مساعدة إنسانية لكييف.
وقد إتهم ستولتنبرغ الأربعاء الصين بدعم روسيا سياسيا من خلال “نشر أكاذيب صارخة ومعلومات مضللة”، وحذّرها من توفير دعم مادي لنشاطاتها الحربية.
وردا على ذلك، إعتبر المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين الخميس أن إتهام بكين بدعم موسكو “عبر الترويج لمعلومات خاطئة بشأن أوكرانيا، هو في ذاته نشر للتضليل”.
وشدد خلال ندوة صحافية دورية على أن موقف الصين “يتناسق مع رغبات معظم الدول ، أي إتهامات غير مبررة أو شكوك حيال الصين ستُهزم”.
وأضاف “لقد كررنا مرارا بأن أوكرانيا يجب أن تصبح جسرا بين الشرق والغرب، بدلا من أن تكون على الجبهة في لعبة بين القوى العظمى”.
وسبق لواشنطن أن أثارت مخاوف بشأن إمكانية لجوء بكين إلى مساعدة موسكو مع إحتدام النزاع في أوكرانيا. إلا أن مسؤولا أميركيا أكد الثلاثاء ألا دليل لدى الولايات المتحدة حتى الآن على إرسال بكين شحنات أسلحة الى موسكو.
وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان “لم نر أي تزويد بمعدات عسكرية من قبل الصين إلى روسيا. لكن بالطبع هذا أمر نقوم بمراقبته عن كثب”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر نظيره الصيني شي جينبينغ خلال مكالمة الجمعة من “عواقب” ستواجهها الصين في حال ساعدت جارتها روسيا في حربها.
وقال ستولتنبرغ الأربعاء إن “الصين وفرت لروسيا الدعم السياسي ومن ضمنه نشر أكاذيب صارخة ومعلومات مضللة ..الحلفاء قلقون من إحتمال قيام الصين بتوفير الدعم المادي للغزو الروسي”.
وأتت تصريحات الأمين العام للحلف عشية إجتماع قمة طارئة يعقده قادته الخميس بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأضاف ستولتنبرغ “أتوقع أن يدعو القادة الصين لتحمل مسؤولياتها كعضو في مجلس الأمن الدولي، والإمتناع عن دعم جهود موسكو الحربية، والإنضمام إلى باقي دول العالم في الدعوة إلى نهاية فورية وسلمية لهذه الحرب”.
وأبدت بكين بعد بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، إستعدادها لأداء دور في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.