يوجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابا عبر الإنترنت إلى الكونغرس الأميركي الأربعاء عند الساعة 13,00 ت غ، في ظل الغزو الروسي لبلاده، وفق ما أعلنت رئاستا مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين الاثنين.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ونظيرها في مجلس الشيوخ تشاك شومر في رسالة مشتركة إلى النواب “نتطلع إلى شرف إستقبال خطاب الرئيس زيلينسكي إلى مجلسي النواب والشيوخ ولإيصال رسالة دعمنا إلى الشعب الأوكراني بينما يدافع بشجاعة عن الديموقراطية”.
وأكدت الرسالة أن “الكونغرس ما زال ثابتا في إلتزامه حيال دعم أوكرانيا في وقت تواجه عدوانا شيطانيا وقاسيا، وحيال تمرير تشريع يشل ويعزل الاقتصاد الروسي، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية والأمنية والاقتصادية إلى أوكرانيا”.
وقد طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف شمال الأطلسي (ناتو) الاثنين بفرض منطقة حظر طيران فوق بلاده، معتبرًا أن التمنّع عن ذلك سيؤدّي إلى هجوم روسي على دول الحلف.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر بُعيد منتصف الليل “إذا لم تُغلقوا سماءنا، ستكون مجرد مسألة وقت قبل أن تسقط الصواريخ الروسية على أراضيكم، على أراضي الناتو”.
وجاءت مطالبته غداة مقتل 35 شخصًا وإصابة أكثر من 130 آخرين عندما شنت القوات الروسية ضربات جوية على ساحة تدريب عسكرية خارج مدينة لفيف غرب أوكرانيا، قرب الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
من جانبه قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن إمكانية إندلاع نزاع نووي أصبحت “ضمن نطاق الممكن”، في ظل الاجتياح الروسي الحالي لأوكرانيا.
وفي تغيير للهجة جوتيريش، الذي قضى الأسابيع القليلة الماضية يقول إن الحرب النووية “غير واردة”، أشار اليوم الاثنين إلى مدى خطورة تعزيز روسيا لمستويات إعداد أسلحتها النووية وسط الصراع، مؤكدا أن “رفع مستوى تأهب القوات النووية الروسية تطور يبعث القشعريرة في الأبدان. إن إحتمال إندلاع نزاع نووي، الذي كان غير وارد، عاد ضمن نطاق الممكن”.
وحمل جوتيريش القوات الروسية المسؤولية عن معظم الخسائر البشرية بين المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، لكنه قال إنه لا يزال يعارض أي إجراء مثل فرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، خاصة لأن هذا سيزيد من خطر حدوث مواجهة نووية مع قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).