أبدى ولي عهد أبوظبي تأييده “الحل السلمي للأزمة (بين روسيا وأوكرانيا) بما يضمن مصالح كافة الأطراف وأمنهما القومي، مؤكدا أن الإمارات ستبقي على تواصلها مع الأطراف المعنيين للمساعدة في إيجاد حلول سياسية.
كما أكدا الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة “المحافظة على إستقرار سوق الطاقة”، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات الثلاثاء، بينما إرتفع سعر الخام على خلفية الحرب الروسية الاوكرانية.
وقالت الوكالة إن الزعيمين بحثا خلال إتصال هاتفي “ملف الطاقة في ضوء التعاون الروسي مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).. وتم الإتفاق على ضرورة المحافظة على إستقرار سوق الطاقة العالمي”.
في موسكو، قال الكرملين في بيان إن ولي عهد أبوظبي “أكد على حق روسيا في ضمان أمنها القومي” خلال الإتصال .
وقد سجلت أسعار النفط إرتفاعا إضافيا الثلاثاء بنسب ناهزت ستة بالمئة، مدفوعة بإحتدام أعمال العنف خلال الإجتياح الروسي لأوكرانيا، وتلويح الدول الغربية بعقوبات إضافية على روسيا .
تعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وتمثل أكثر من 40% من واردات الغاز الطبيعي السنوية للاتحاد الأوروبي.
وتقود موسكو، إلى جانب السعودية، تحالف “اوبك بلاس” الذي يضم منظمة الدولة المصدرة ودولا من خارجها، والذي يتحكم بكميات الضخ منذ سنوات للموازنة بين العرض والطلب وانعاش الأسعار. ومن المقرر عقد اجتماع للتحالف الأربعاء.
ودولة الإمارات، الدولة النفطية الثرية التي تقود مجلس الأمن الدولي هذا الشهر، عضو في هذا التحالف.
والجمعة، إمتنعت دولة الإمارات، إلى جانب الصين والهند، عن التصويت على مشروع قرار أميركي وألباني في مجلس الأمن يدين الإجتياح الروسي لأوكرانيا ويطالب موسكو بسحب قواتها.. وإستخدمت روسيا، كما كان متوقعاً، حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع القرار.