فادت وكالة أنباء تاس الروسية بأن مركز أمن الفضاء الإلكتروني الأوكراني قال اليوم الثلاثاء إن مواقع وزارة الدفاع الأوكرانية وبنكي برايفت بنك وأوشاد بنك تعرضت لهجوم إلكتروني.
وقالت الوكالة إن المركز قال إن روسيا قد تكون مسؤولة عن الهجوم. وجاء في رسالة على الصفحة الرئيسية لموقع وزارة الدفاع الأوكرانية أن الموقع قيد الصيانة.
هذا، وإستخدمت التدريبات المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا ضمن إطار “قرار الحلفاء 2022” ، صواريخ “توشكا” الباليستية بالقرب من الحدود الأوكرانية.وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع البيلاروسية، الثلاثاء، أن المناورات يتم تنفيذها عبر أنشطة مختلفة النطاقات والأماكن.وأضافت أن جنود فرقة الصواريخ 465 في منطقة “بوليسيكس” القريبة من الحدود الأوكرانية، إستخدمت طلقات قتالية من نظام الصواريخ الباليستية التكتيكية “توشكا”.وأكدت الوزارة أن إطلاق النار من نظام الصواريخ الباليستية التكتيكية “توشكا” كان ناجحا.
وشدد البيان على أن المناورات العسكرية تهدف إلى منع العدوان الخارجي، ومكافحة التهديدات الإرهابية، وضمان أمن البلاد وروسيا.وأضافت وزارة الدفاع البلاروسية “نحن لا نهدد أحدا بالمناورات العسكرية. ولا نرى أي دولة على أنها عدو محتمل”.يشار أن المناورات إنطلقت في 10 فبراير الجاري على أن تكتمل في 20 الشهر نفسه، ويتم إستخدام نظامي الدفاع الجوي ” S-400″ و” Pantsir-S” في المناورات بالإضافة إلى مقاتلات “Su-35” و “Su-30” و “Su-25” وطائرات هليكوبتر من طراز “Mi-8”.
من جهته اعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيتحدث الثلاثاء في الساعة 20,30 عن روسيا واوكرانيا، بعدما أعلنت موسكو إنسحابا جزئيا لقواتها المنتشرة على الحدود الأوكرانية.
واورد بيان أن الرئيس الأميركي سيدلي من البيت الابيض “بتصريح مقتضب يتناول فيه روسيا وأوكرانيا. سيكرر أن الولايات المتحدة تبقى منفتحة على مشاورات دبلوماسية عالية المستوى بتنسيق وثيق مع حلفائنا”.
من جانبهما توافق الرئيسان الفرنسي ايمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن خلال إتصال هاتفي الثلاثاء على ضرورة “التحقق” من إعلان بدء إنسحاب القوات الروسية من الحدود الاوكرانية، معتبرين أنها “اشارة اولى مشجعة”، وفق الاليزيه.
وخلال هذه المكالمة التي إستمرت نحو ساعة، دعا الرئيسان أيضا إلى الحفاظ على “تنسيق تام” في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب المصدر نفسه.
وهذا الإتصال هو الرابع بين الرئيسين منذ إندلاع الأزمة، وجرى بعدما أعلنت موسكو أنها أصدرت أوامر لوحدات من القوات الروسية المنتشرة على الحدود الاوكرانية بالعودة إلى ثكناتها.
وقالت الرئاسة الفرنسية “بعد أسبوع من زيارة الرئيس ماكرون (لموسكو وكييف)، نلاحظ أن لدينا بعض الأسباب للأمل”، معتبرة أن هذه البداية “لنزع فتيل التصعيد” تنسجم مع ما أبلغه بوتين لنظيره الفرنسي.
وأضافت “ثمة دينامية ينبغي التحقق منها وتمتينها” ولكن “كل شيء لا يزال هشا جدا”، لأنه “بالنظر إلى حجم الإنتشار العسكري الروسي، فإن أمورا كثيرة لا تزال ممكنة”، مطالبا “بتقليص هذا الانتشار في شكل واضح” لضمان “عودة (الوضع) إلى طبيعته”.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، سيواصل ماكرون مباحثاته مع الاطراف الاخرين وسيتحدث “سريعا جدا” الى المستشار الالماني اولاف شولتس لدى عودته من موسكو، وعلى الأرجح الى الرئيس الاوكراني فولوديمير زلينسكي.
وذكرت باريس بثلاث اولويات: إحتواء التصعيد العسكري على حدود اوكرانيا، وإحياء المفاوضات حول دونباس في إطار آلية النورماندي التي تضم روسيا واوكرانيا وفرنسا والمانيا، والبدء “بمفاوضات أوسع نطاقا حول قضية الأمن في اوروبا”.