أعلنت الرئاسة التونسية اليوم الثلاثاء عن مباحثات بين الرئيس قيس سعيد ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج، بشأن مآل القروض والهبات التي تحصلت عليها الدولة منذ عام 2011وتمثل دعوة الرئيس قيس سعيد للتدقيق في القروض التي تحصلت عليها تونس من شركائها والمؤسسات المالية الدولية أبان الثورة في 2011، أحد المطالب التي لوح بها منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 يوليو الماضي للحرب ضد الفساد.وقال قيس سعيد في فيديو خلال لقائه مسؤول البنك الدولي بثته الرئاسة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، “سنعمل في تونس على إحداث لجنة تتولى التدقيق في الأموال التي أخذتها تونس وهي بالمليارات المليارات التي نهبت ولا نعرف أين ذهبت”.وتابع قيس سعيد “لا بد أن نعمل مع خبراء البنك العالمي والخبراء التونسيين وبعد تطهير القضاء حتى تعود هذه الاموال التي نهبوها على مدى عشرات العقود إلى الشعب التونسي وليس أحزاب أو جهات تستعملها في الخفاء لتحقيق أغراض لم تعد خافية على الشعب التونسي”.ولا توجد إحصاءات دقيقة بشأن إجمالي القروض والهبات التي تحصلت عليها تونس مع بداية مرحلة الانتقال الديمقراطي في 2011 ، وقال مسؤولون بالإتحاد الأوروبي إن الإتحاد قدم سيولة مساعدات لتونس تقدر بعشرة مليار يورو ما بين 2011 و.2018وأضاف قيس سعيد “أحد المسؤولين أخبرني بأن هبة دولية تقدر بـ500 مليون دولار لم تدخل إلى تونس”.وأفاد بيان للرئاسة أن لقاء سعيد بمسؤول البنك الدولي تطرق أيضا إلى علاقات تونس بالبنك الدولي ومحاربة الفساد وتطهير القضاء وتعزيز أستقلاليته.