يكافح الكونجرس الأمريكي للتوصل إلى إتفاق على مشروع قانون لفرض عقوبات إستباقية على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء أن زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يشكك في ما إذا كانت الإجراءات الجديدة ستؤثر على قرارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يأتي هذا بينما تكتفي دول الاتحاد الأوروبي بالتأكيد على أنها متفقة على أن روسيا ستخضع لعقوبات صارمة إذا ما أقدمت على غزو أوكرانيا، إلا أن المفوضية لم تقدم تفاصيل مكتوبة بشأن خطط التكتل.
ويتطلب أي إجراء من جانب الإتحاد الأوروبي إجماعا من كافة الأعضاء. ويقول دبلوماسيون إنه يتم التكتم على التفاصيل حتى لا تصل إلى روسيا أو أن تُظهر خلافا بين الدول الأعضاء.
وقد إشتكت روسيا من أن الغرب يستخدمون خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل كوسيلة ضغط في الصراع الأوكراني بتوصية من واشنطن.
وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف، اليوم الأربعاء، “للأسف هذا إنعكاس للحقائق الموجودة في أوروبا والناتو”، بحسب وكالة أنباء إنترفاكس.. وأضاف أن هذا “سيرك سياسي ينظمه الغرب”.
وتابع نائب وزير الخارجية أن الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لا يحاولان حتى التفكير في مصالحهما بشكل ملائم على المدى البعيد.
وتأتي تصريحاته وسط زيادة الجهود الدبلوماسية للحيلولة دون وقوع حرب مع روسيا بعدما أرسلت موسكو عشرات الآلاف من القوات بالقرب من الحدود الأوكرانية ما أثار مخاوف بغزو قد يكون وشيكا.
وتواصل روسيا نفي أي من تلك الخطط.
وخلال زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس للبيت الأبيض أمس الأول الاثنين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن أي غزو سوف يكتب نهاية نورد ستريم .2.. وإنتقدت واشنطن خط الأنابيب ووصفته بأنه زيادة الإعتماد الأوروبي على الغاز الروسي.
ومجددا إنتقد ريابكوف الغرب لإمداد أوكرانيا بالأسلحة، قائلا إن مثل تلك التوريدات بغرض السعي إلى ممارسة المزيد من الضغط على روسيا.
وتنفي روسيا مرارا وجود خطط لديها لمهاجمة أوكرانيا، بينما تقول المملكة المتحدة والولايات المتحدة إن روسيا حشدت قرابة 130 ألف جندي بالقرب من الحدود