أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربي أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، عن عقد إجتماع وزاري الشهر المقبل للنظر في عودة سوريا للجامعة العربية.
وقال أبو الغيط، في تصريح من العاصمة الأردنية عمان إن “إجتماعا وزاريا سوف يعقد الشهر المقبل للنظر في عودة سوريا للجامعة العربية”.
هذا وإستقبل الملك الأردني عبدالله الثاني، أبو الغيط بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وجرى خلال اللقاء عرض التطورات على الساحتين العربية والإقليمية.
وأفادت وكالة “بترا” الأردنية بأن “الملك عبدالله الثاني إستقبل اليوم الأربعاء، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط”.
وتناول اللقاء التطورات على الساحتين العربية والإقليمية، إذ أكد العاهل الأردني ضرورة تنسيق وتوحيد مواقف الدول العربية لمواجهة مختلف التحديات، مشيرا إلى “أهمية دور جامعة الدول العربية بهذا الخصوص”.. وشدد الملك على حرص الأردن على دعم أي جهد يصب في تطوير العمل العربي المشترك.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، جدد العاهل الأردني التأكيد على أهمية تحريك عملية السلام، وإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أساس حل الدولتين، ووفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أبوالغيط في ختام زيارته للأردن أن “إستقرار المنطقة يتطلب العمل لاستعادة فرص مسار سياسي يسمح بتسوية القضية الفلسطينية”
وقال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة إن “أبو الغيط كان حريصا على الإستماع إلي رؤى ملك الأردن ، فيما يخص التحديات الإقليمية وسبل التعامل معها، وبالذات فيما يتعلق بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء إستمرار الحكومة الإسرائيلية في إتخاذ إجراءات من شأنها القضاء الفعلي على فرص تحقيق حل الدولتين، بما سيفضي إلى دولة واحدة تقوم على الفصل العنصري، وهو واقع لا يتمناه أي طرف”.
وأوضح المصدر أن “الأمين العام كان قد عقد كذلك جلسة محادثات مطولة مع أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن تم خلالها تبادل الرؤي ووجهات النظر حول مجمل الوضع العربي في ضوء التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وسبل تنشيط العمل العربي المشترك في المرحلة القادمة”.
وأوضح المصدر أن “أبو الغيط إستعرض في محادثاته مع الوزير الصفدي حالة العمل العربي المشترك بشكل عام في المرحلة الحالية”، مؤكدا “على وجه الخصوص أهمية تنشيط الحضور العربي في البلدان التي تعاني الأزمات من أجل سد الفراغات التي تنفذ منها الأطراف الإقليمية والدولية لخلق مناطق نفوذ”.